بمقدور ثعبان الماء الرعاش الذي يعيش في أمريكا الجنوبية إطلاق شحنة كهربائية قوية تجهز على فريسته البائسة إلا ان هذه الصعقة لا يستخدمها هذه الحيوان المائي المخيف لمجرد مباغتة الاسماك الأخرى. فقد أظهرت نتائج دراسة جديدة ان ثعابين الماء الرعاشة تستعين بهذه الصدمة الكهربائية لممارسة نوع من الهيمنة من على بعد على فرائسها ما يلقي الرعب في نفوس الاسماك التي قد تكون مختبئة في محيط المكان لتكشف عن مخابئها، فيما تفرض مظهرا من استعراض القوة الاجباري لتعجيز الفرائس. وسرعان ما تطلق ثعابين الماء صدمة كهربائية شديدة وطويلة ذات جهد عال لشل حركة الفريسة من خلال إحداث موجة انقباضية لاارادية في عضلاتها مثلما تفعل أجهزة الصواعق الكهربائية، ما يمكن الثعابين من اقتناص فرائسها بسهولة، وبإمكانها اطلاق شحنات تصل إلى 600 فولت لشل حركة فرائسها او الدفاع عن نفسها في مواجهة كائنات مفترسة. ورغم من ذلك فإن تلك الثعابين الكهربائية ليس بإمكانها قتل البشر بشحناتها الكهربائية الا ان بمقدورها شل حركة الانسان والخيول وبالطبع الاسماك.