بمقدور ثعبان الماء الرعاش ذلك الكائن المفترس الذي يعيش في أمريكا الجنوبية، إطلاق شحنة كهربائية قوية تجهز على فريسته البائسة، إلا أن هذه الصاعقة لايستخدمها هذا الحيوان المائي المخيف لمجرد مباغتة الأسماك الأخرى. فقد أظهرت نتائج دراسة جديدة أن ثعابين الماء الرعاشة تستعين بهذه الصدمة كهربائية لممارسة نوع من الهيمنة من بعد على فرائسها، ما يلقي الرعب في نفوس الأسماك التي قد تكون مختبئة في محيط المكان لتكشف عن مخابئها، فيما تفرض مظهرا من استعراض القوة الإجباري لتعجيز الفرائس. وقال كينيث كاتانيا عالم الأحياء بجامعة فاندربيلت في ناشفيل بولاية تينيسي الذي أشرف على هذه الدراسة التي أوردتها دورية(ساينس) الخميس «يبدو أن ثعابين الماء الرعاشة ابتكرت هذا الجهاز الصاعق قبل البشر بوقت طويل». وكشفت الدراسة على نحو تفصيلي كيف تؤثر هذه الشحنة الصاعقة في الضحية. وبين كاتانيا من خلال التجارب المعملية كيف تنشط هذه الشحنات من بعد الخلايا العصبية للضحية التي تتحكم في عضلاتها.