بدأ موسم قطوعات الكهرباء في مركز بني عمرو بمنطقة عسير، اعتبارا من الأسبوع الماضي، ليدخل الأهالي في معاناة كبيرة في ظل ليالي الشتاء المظلمة، التي تتسبب في تعطل مناحي الحياة خاصة محطات الوقود وأجهزة الجوال والحركة التجارية، بالإضافة إلى حرمان الطلاب من استذكار دروسهم. وأوضح أحمد حمدان العمري أنهم استبشروا خيرا بعد أن تم افتتاح مبنى لطوارئ الكهرباء في بني عمرو بعد سنوات طويلة من المطالبات والتعثر، ولكن فرع الكهرباء لم يصمد بنفسه أمام أعطال التيار المتكررة في بني عمرو التي كثيرا ما أحرجت السكان مع ضيوفهم وحرمت أبناءهم من الاستذكار والنوم والدفء من الشتاء القارس. واعتبر صالح العمري الانقطاع بالمسلسل السنوي الذي صار هو وبني عمرو توأمين حميمين، معربا عن استيائه بسبب حرمان أبنائه من استذكار دروسهم، رغم محاولته الاتصال تكرارا ومرارا بطوارئ الكهرباء في النماص لإصلاح العطل الذي استمر لوقت طويل ولكن دون جدوى، كما أن هواتفهم النقالة فرغت من الشحن وباتوا معزولين بين مطرقة الظلام وسندان البرد الشديد، والذي اضطر معه إلى تشغيل الأتاريك والشموع رغم أن منزله لا يبعد عن مبنى فرع طوارئ الكهرباء في بني عمرو سوى أقل من 1 كم، ولكنه ذكر أن المبنى المخصص لمساعدة المواطنين كان هو الآخر بحاجة لمساعدة عقب انقطاع التيار عنه أيضا. ووجه سعد الفيرمان سؤالا لشركة الكهرباء حول استئجارها مبنى ليكون مكتبا ولأعطال الكهرباء في بني عمرو ودفع إيجاره لأكثر من عامين ولكن للأسف لا يزال مجرد لوحة فقط دون تشغيل فعلي له، مضيفا بأنه تم تشغيله قبل شهرين بموظف وحيد لفترة قليلة قبل أن يتم إغلاقه مجددا حتى اليوم، داعيا شركة الكهرباء للتحقيق في وجود مكتب مستأجر لها دون وجود موظفين فيه بدلا من انتظار مجيء موظفي الطوارئ من النماص التي تبعد مسافة كبيرة عن بني عمرو لإعادة التيار لمركز تسكنه الآلاف. ويخشى أهالي وسكان بني عمرو من عودة مأساة تكرار انقطاع التيار عن منازلهم خلال الفترة القادمة في ظل تواضع إمكانيات فرع الطوارئ الخاص بالكهرباء في بني عمرو، وبعد فرق الصيانة الأخرى التي تقع على مسافة تزيد عن 80 كم ذهابا وإيابا في نهاية النماص، مطالبين كهرباء النماص والجنوبية بوضع حلول كفيلة بإزاحة شبح الظلام الذي حرمهم النوم هم وأسرهم كما حال دون حمايتهم من برد الشتاء وراحة البال. مصدر في شركة الكهرباء أوضح بأن سبب العطل يعود إلى ضرب الصواعق لأحد المغذيات الرئيسية وهو ما استدعى بضع ساعات لإصلاحه وعودة التيار مجددا. يذكر أن مواطنا لقي مصرعه دهسا الأسبوع الماضي أمام شركة الكهرباء بالنماص بعد أن قام بإيقاف مركبته في الجهة المقابلة لمبنى الكهرباء وقام بقطع الشارع ليستفسر عن سبب انقطاع التيار عن منزل والدته المسنة بإحدى قرى النماص، ولكنه لقي حتفه بعد أن ارتطمت به سيارة مسرعة قبل أن يصل لباب شركة الكهرباء. من جانبه أوضح مصدر بكهرباء عسير أن المكتب سيفتتح خلال الشهر المقبل، فيما يختص انقطاع الكهرباء ستتم خلال الاسبوع المقبل جولة من قبل لجنة مكونة من 5 من منسوبي الشركة للوقوف ميدانيا على المشاكل القائمة التى توثر على الكهرباء.