عاش سكان مركز بني عمرو البارحة الأولى في ظلام دامس عقب انقطاع التيار الكهربائي عنهم لمدة تجاوزت خمس ساعات متواصلة، ما أثار امتعاضهم. وبين مصدر في شركة الكهرباء في النماص أن تماسا كهربائيا حدث في أحد أعمدة الكهرباء تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، وباشرت فرقة الطوارئ معالجة الخلل وعاد التيار عند التاسعة مساء. وقال صالح العمري «اضطر أبنائي الذين يدرسون في المرحلة الجامعية أن يذاكروا دروسهم تحت أضواء الشموع في ظل الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي «مبديا امتعاضه من كثرة الانقطاعات الكهربائية في بني عمرو، مطالبا شركة الكهرباء بإجراء الصيانة الدورية للشبكة حتى لا تتكرر مثل هذه الانقطاعات المزعجة. وفي سياق آخر يقول محمد حمدان «كان من المقرر أن تكون لدي البارحة الأولى وليمة خاصة لأحد الأصدقاء اضطررت لتأجيلها إلى وقت آخر منعا للإحراج بسبب انقطاع التيار الكهربائي». وأضاف منذ فترة طويلة وشبكة الكهرباء في محافظة النماص تتعرض دائما للخلل والانقطاعات المتكررة، ويبدو أن الصيانة الدورية غائبة عنها منذ تأسيسها قبل أكثر من عقدين من الزمن، مبديا تخوفه من تكرار هذه المشكلة في أيام الاختبارات التي أوشكت على الدخول. من جانبه بين سعد بن ناصر أن الصرافات الآلية تعطلت، ومحطات الوقود توقفت عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وأضاف، توجد في مركز بني عمرو مولدات احتياطية لكن الاستفادة منها معدومة نظرا لعدم تفعيلها من قبل شركة الكهرباء. إلى ذلك أوضح محيي الدين مندوب مبيعات أنه اضطر للانتظار في مركز بني عمرو طيلة فترة انقطاع التيار بسبب نفاد الوقود من شاحنته، ما أوقعه في حرج بسبب تأخيره عن إيصال بضاعته إلى المحال التي كان على موعد معها في النماص وتنومة. وشوهدعمال المحال التجارية يشعلون الشموع والأتاريك لتسيير عملهم واستقبال الزبائن في ظروف جوية سيئة للغاية وسط الضباب والصقيع وانقطاع الكهرباء.