لم تدم فرحة أهالي وسكان بني عمرو شمالي النماص، بتدشين فرع لصيانة أعطال الكهرباء وخدمة المشتركين بالمركز قبل أكثر من عام، ليجدوه موصد الأبواب دون تشغيل، الأمر الذي أصابهم بخيبة أمل واستياء، خاصة أن المبنى مكتمل واللوحة تم تعليقها، دون أن يستفيد أحد منه ليتم القضاء على مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي لا تزال الهاجس الأكبر لسكان بني عمرو منذ سنوات طويلة. واعتبر سعد فيرمان عضو المجلس البلدي في بني عمرو، عدم تشغيل فرع الكهرباء منذ أن تم تجهيزه مبناه قبل حوالى عام ونصف العام، بمثابة الاستهتار براحة المشتركين من قبل شركة الكهرباء التي قامت بتخدير السكان بمبنى ظاهره الراحة ومضمونه استمرار المعاناة. وأكد مرعي العمري من سكان بني عمرو، أن انقطاع التيار بين الحين والآخر لا يزال قائما، وأن إصلاح الانقطاع يأخذ عدة ساعات قبل أن يحضر الفني المختص من مسافة 40 كم بالنماص لإصلاح الخلل، مطالبا شركة الكهرباء بسرعة إنهاء معاناة سكان بني عمرو وتشغيل المبنى الذي سكنت لوحاته أعشاش الطيور. وذكر محمد بن ظافر أن مسؤولي شركة الكهرباء بمنطقة عسير لن يشعروا بمأساتنا وهم ينعمون بالتيار المتواصل لمنازلهم ومتاجرهم وأطفالهم يستذكرون دروسهم دون شموع أو كشافات، معربا عن امتعاضه من ترك مبنى طوارئ الكهرباء طوال هذه المدة الزمنية دون أن يستفيد منه سكان بني عمرو الذين يقدر عددهم بالآلاف، مشيرا إلى أن الإنسان بحاجة لتوفير ما يحتاجه من خدمات ليهنأ بعيش كريم خاصة أنه يدفع مقابلا لتلك الخدمات وأهمها الكهرباء. من جهته أكد مصدر مسؤول في كهرباء النماص فضل عدم الكشف عن هويته، إن الفرع المخصص لخدمة مشتركي الكهرباء في بني عمرو سيتم تشغيله قريبا، بعد أن تم الانتهاء من توفير الفنيين والموظفين لخدمة سكان بني عمرو في أقرب وقت بإذن الله. يذكر أن «عكاظ» كانت قد نشرت خبر الانتهاء من انشاء فرع لخدمة المشتركين في بني عمرو في أواخر شهر صفر من العام الماضي.