طالب إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام بمكةالمكرمة أمس، بضرورة الاهتمام بالكشف الطبي قبل الزواج نظرا للمصالح الكبيرة المترتبة عليه، مشيرا إلى أن من حق ولي الأمر إلزام الناس به، كون تصرفه منوطا بالمصلحة العامة، لافتا إلى أنه ينبغي على الخاطبين إخبار كل منهما صاحبه بما يحمله من مرض؛ ليكون على بينة، وليتخذ من الإجراءات والاحتياطات التي تجلب لهما السلامة ولذريتهما وتمنع انتشار المرض فيهم وفي ذريتهم، وقد ذكر أهل العلم أن السلامة من العيوب المثبتة للفسخ حق للمرأة وأوليائها وحق للخاطب وأهله في الأمراض المعدية الدائمة وغير المؤقتة. وأضاف أن أهل العلم اهتموا بكل ما يتعلق بأحوال الإنسان وحاجاته في غذائه ودوائه وصحته وسلامته في أحوال الاختيار والاضطرار، أخذا بنصوص الشارع وغاياته ومقاصده وحكمة تشريعه، ومن أعظم أوجه التعاون في هذا الجانب بمن ابتلوا بابتلاءات الدنيا في أبدانهم وأهليهم بتعاون ينعم به المجتمع بكل فئاته وأطيافه وأصحائه ومرضاه ينعمون بهدوء البال، ويتجلى ذلك في استعراض ما ينبغي من مواقف وحسن سلوك من بعض الأمراض التي يبتلى فيها بعض العباد. وأشار إلى أن من ابتلي بشيء من الأمراض المعدية، فإنه ينبغي أن يبذل من الأسباب ما يؤدي إلى سلامته وسلامة نسله وأولاده باختيار زوج أو زوجة لا يتأثرون بمرضه. وفي المدينةالمنورة، تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالمحسن القاسم، في خطبته أمس عن المدينة وفضلها، وكيف أن الله اختارها لتكون مهاجرا لنبيه، ساردا العديد من الآيات والأحاديث التي تؤكد مكانتها العلية ومنزلتها السنية على سائر البلدان. وأكد أنها بلد آمن، وقد توعد الله من أخاف أهلها بأن ينماع كما ينماع الرصاص، ومن أخاف أهلها فإن عليه لعنة الله، ومن مكر بأهلها أذابه الله كما يذوب الملح في الماء. وأبان أن الله يحميها من الدجال، ويمنعه ملائكة الله من دخولها. وفي خطبته الثانية، أكد على أن الله باركها بدعوة نبيه عليه الصلاة والسلام لها، وأن المرء يدعو ابن عمه وقريبه للرخاء والبركة لسكناها، وأنها خير لهم لو كانوا يعلمون.