يترقب الشارع الرياضي السعودي اليوم نتائج الاجتماع «الطارئ» لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وسط توقعات بتداولات ساخنة وقرارات عاصفة في الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة الرياضية، بما فيها الخلاف الحاد مع الجمعية العمومية. وسيعقد الاجتماع برئاسة أحمد عيد، وبحضور كافة الأعضاء بما فيهم الأمين العام أحمد الخميس، فيما يغيب أحمد العقيل بعد أن قدم اعتذاره نتيجة ظروفه الخاصة. وكشفت مصادر مطلعة ل «عكاظ» أن جوهر الاجتماع سيكون المكاشفة الصريحة فيما بين الأعضاء للوقوف على عدد من القضايا الحساسة والشائكة، وتحديد موقف المجلس منها بوضوح، في مقدمتها ملف شكوى الجمعية العمومية الشائك، وتفنيد الأسباب التي حالت دون انعقاد اجتماعها في المواعيد المحددة مسبقا، والتي كانت سببا في تفجير الخلاف بين الطرفين، وتتوقع «عكاظ» مطالبة غالبية الأعضاء بسرعة انعقادها، وتحديد موعد لها وإقراره، وسيكون بحسب المتوقع في الأسبوع الأول من شهر فبراير من العام الجديد 2015. ويستعرض الاجتماع إلى جانب ذلك عددا من الموضوعات الأخرى، بينها ملف المنتخب السعودي وإمكانية إلغاء عقد المدرب الإسباني لوبيز كارو والجهاز المساعد له. وبحسب استطلاع «عكاظ» يؤيد غالبية الأعضاء إقالته فورا دون النظر في حسم أمر البديل، وسط مطالبة أصوات بالتريث في مسألة إلغاء العقد، ووصف ذلك بالمخاطرة في ظل اقتراب نهائيات كأس الأمم الآسيوية وسيكون الثمن باهضا في حال الخسارة. ورجحت مصادر أن يصدر الاتحاد قرار إلغاء عقد لوبيز والجهاز الفني اليوم أو غدا على الأكثر، وتوقعت حسم خلفه خلال 10 أيام فقط. كما يتجه المجلس في اجتماع اليوم لإصدار بيان تفصيلي لعامه المالي، والرد فيه على ما ذكره رئيس اللجنة الأولمبية الأمير عبدالله بن مساعد بخصوص الميزانية المالية التي وصلت إليه، إلى جانب مناقشة بعض الملاحظات التي أبدها بعض الأعضاء على عمل الأمانة العامة بالاتحاد، والمطالبة بتقييم عملها خلال الفترة الماضية، ولا سيما بعد أن كثر الحديث عن ضعف الجهاز الإداري التابع لها في القيام بدوره. كما سيتناول على هامش الاجتماع قانونية اللجنة السداسية التي تم تشكيلها من قبل اللجنة الأولمبية بقرار من الرئيس الأمير عبدالله بن مساعد، والتمسك في حصانة الاتحاد بعدم التدخل في شؤونه، وأنه سيلجأ إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم في حالة حدوث ذلك، سيما أنه اتحاد منتخب من قبل الجمعية العمومية وتحت إشراف مراقبي الفيفا. وكانت تحركات واتصالات بين الأعضاء خلال 48 ساعة الماضية قد جرت لاتخاذ موقف موحد تجاه الانتقادات التي طالته من عدة جهات وبعض الأحداث الطارئة، بما فيها التصدي لمحاولة التدخل في شؤونه والتحقيق في شرعية الإجراءات التي اتخذتها اللجنة الأولمبية، وما إذا كانت تجاوزا وتدخلا في شؤون عمل الاتحاد واختراقا له أم لا. واستبعد أعضاء من المجلس طرح فكرة الاستقالة مجددا، والتي كان ينوي تقديمها البعض في الفترة الماضية بعد الانتقادات التي طالت عملهم خلال فترة عملهم السابقة.