دخلت المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف أمس في سباق مع الزمن لإنهائها قبل منتصف شعبان المقبل. وتسارعت وتيرة العمل في المشروع وتتواصل أعمال الهدم لإنهاء هذه المرحلة في الوقت المحدد، ووقفت «عكاظ» أمس على أعمال المشروع وشهدت إنهاء شوط كبير من الأعمال بعد دخول المشروع في مرحلة عملية متقدمة، وتعمل الشركة المنفذة للمشروع بكل طاقاتها المهنية والفنية على مدار الساعة لإنهاء هذه المرحلة في موعدها المحدد. وتتولى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الإشراف المباشر على مشروع توسعة المطاف، وأكد مصدر مسؤول في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن أعمال التوسعة راعت في تنفيذ المشروع التقنيات الحديثة لتأمين راحة وسلامة الحجاج والمعتمرين ووصولهم بيسر وسهولة إلى الحرم المكي، مع ضمان تسهيل حركة المصلين الانسيابية بمزيد من الراحة. وبدأ العمل في المرحلة الثالثة بإزالة الجزء الثالث من المباني وانتقال حركة الطواف إلى الجزء المتاح من صحن المطاف المؤقت بدوريه الأول والثاني، وتمتد المرحلة الثالثة والأخيرة من حيث تنتهي المرحلة الثانية في المنطقة المقابلة لباب الصفا في الناحية الجنوبية من توسعة الدولة السعودية الأولى، وتبدأ الأعمال الإنشائية للأخيرة بعد تركيب الأسوار العازلة لمنطقة العمل مع الإبقاء على بعض الأسوار الجزئية في المرحلة الثانية لأعمال التشطيب النهائية، كما تبدأ أعمال الثالثة بتركيب أسوار العزل المؤقتة والخاصة بمنطقة العمل للمشروع في أعمال الإزالة والإنشاء، مع الإبقاء على جزء من أسوار المرحلتين الثانية والأولى حتى الانتهاء من أعمال التشطيب النهائية التي تستمر إلى نهاية شهر شعبان 1436ه، وبنهاية عام 1436ه تكون كافة الأسوار المؤقتة قد أُزيلت بالكامل مع المطاف المعلق المؤقت، وتكون أعمال مشروع التوسعة قد اكتملت ليصبح عدد الطائفين في الحرم المكي الشريف بدون المطاف المؤقت 105 آلاف طائف في الساعة، ما يعني مضاعفة أعداد الطائفين والطاقة الاستيعابية في الساعة. وكشفت ل «عكاظ» مصادر مطلعة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، أن مشروع رفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف، ساهم في إزالة 44 في المائة من أعمدة الحرم المكي الشريف، ما يمنح الطائفين شعوراً بالسعة والراحة أثناء تأدية الطواف. وقالت «إن الأعمال الإنشائية التي تجري حاليا في الحرم المكي تعمل على إعادة ترتيب الحرم القديم والتوسعة السعودية الأولى لتتماشى مع توزيع الأعمدة المقترح ضمن مشروع توسعة صحن المطاف لرفع الطاقة الاستيعابية، وذلك بخفض عدد أعمدة الدور الأرضي والبدروم بنسبة 30%، وخفض عدد أعمدة الدور الأول بنسبة 75 %، وليكون إجمالي تخفيض أعمدة الحرم بنسبة 44 %»، وبينت المصادر أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف يتضمن إعادة إنشاء الحرم القديم والتوسعة السعودية الأولى وكذا توسعة المنطقة المحاذية للمسعى لتصبح 50 مترا بدلا من 20 مترا.