تختتم، في جامعة اليمامة، اليوم، الفعاليات المخصصة عن الراحل الدكتور غازي القصيبي، التي افتتحها البارحة الأولى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والتي نظمها كرسي غازي القصيبي للدراسات التنموية والثقافية بجامعة اليمامة. وتشهد الاحتفالية، الليلة، الحديث عن الإنتاج الفني والروائي للقصيبي. وغطت جلسات الأمس الخمس: محور الفكر في كتابات غازي القصيبي، والكتابة السردية، وكتاباته الشعرية المتنوعة من حيث الأشكال والموضوعات. ووصف نخبة من زملاء الراحل مشاهدات مع الراحل، حيث أكد الأمين العام لمجلس الوزراء عبدالرحمن السدحان، والمهندس عبدالعزيز الزامل، والدكتور عبدالواحد الحميد، ومحمد رضا نصر الله، ونورة الشملان، أن القصيبي أديب محنك يتميز بوضوح الرؤية والنزاهة وتحقيق النتائج التي يستفيد منها المواطن، وكان في عمله الإداري يركز على الخطط والمبادئ الأساسية ويترك التنفيذ لمرؤسيه، موضحين أن له مؤلفات باقية في المكتبة العربية تمثل شاهدا على إنجازاته الأدبية والإدارية. واعتبروه فيلسوف التنمية، ومنظومة إنسان طاهر السريرة، وشخصية عبقرية فذة يمتلك عذوبة اللسان وسحر القلم، صافي الروح، وطني المنبت، إنساني الرؤية، ناجحا إداريا، واقترنت حياته بالتفوق منذ نشأته، مرورا بدراسته، وانتهاء بإنجازاته في عمله، وكان يتميز بالنجاح الإداري الذي لم يشغله عن الإبداع الأدبي. وكان صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رعى، البارحة الأولى، الفعاليات، حيث أكد المشرف الأكاديمي على الكرسي الدكتور معجب الزهراني أن الراحل غازي القصيبي يعد رمزا للفكر المستنير والإبداع الشعري والكتابات السردية الحرة ورمزا للتنمية، مبينا أن الكرسي سيعمل جاهدا في استكمال جميع إنجازات الراحل حتى تظهر جهوده، مفيدا بأن الكرسي بصدد تنظيم ندوة بعنوان «رهانات التنمية تحديات الثقافة».