أكدت وزارة الداخلية المصرية، أن الأجهزة الأمنية على استعداد تام لمواجهة أي عمليات إرهابية تخطط لها جماعات العنف والإرهاب خاصة ما يسمى «تنظيم أرض الكنانة»، الذي يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في عدد من المحافظات مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير. وقال مصدر أمني مسؤول، إن «أسود الكنانة» سيلقون نفس مصير «فتنة الإخوان» التي أحبطها رجال الأمن يوم 28 نوفمبر الماضي. وشدد على أن أجهزة الأمن حصلت على معلومات حول عزم هذه الخلية الإرهابية ارتكاب بعض العمليات التفجيرية. وأفاد المصدر، أن قطاع الأمن العام سيشن حملات استباقية لمداهمة أوكار الجريمة والإرهاب في عدة محافظات بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطني لضبط العناصر الإرهابية الخطرة، ومداهمة أماكن تصنيع العبوات الناسفة والقنابل. ولفت إلى أن تنظيم أسود الكنانة يعد أحد روافد العناصر الإرهابية المتمركزة في سيناء، وقد تبنى عملية «كرم القواديس» في أكتوبر الماضي والتي راح ضحيتها 21 ضابطا ومجندا. من جانبه، أكد مدير أمن القاهرة اللواء علي الدمرداش ل«عكاظ»، أن الشرطة المصرية جاهزة لمواجهة أي أعمال عنف أو شغب، تزامنا مع الدعوات بالتظاهر اليوم (الثلاثاء) في ميادين القاهرة اعتراضا على أحكام القضاء الأخيرة ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته، محذرا من أن أية مخالفات سوف تواجه بمنتهى الحزم. إلى ذلك، أفاد وزير العدالة الانتقالية المستشار إبراهيم الهنيدي، أن تعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الجنائية، لا ينطبق على الرئيس الأسبق حسني مبارك أو القضايا المنظورة أمام القضاء لقيادات جماعة الإخوان، موضحا أن القوانين لا تطبق بأثر رجعي، ولا يجوز وضع نص قانوني لمحاسبة أشخاص بعينهم. وأضاف ل«عكاظ»: إنه سوف يتم تغيير المادة 15 من القانون بهدف تشديد الإجراءات القانونية الحاسمة، ضد الفساد المالي والإداري، حتى لا يفلت المجرمون من العقاب بسبب مضي المدة. وأشار إلى أن تعديل القانون هدفه محاربة الفساد، حتى لا تسقط التهم بالتقادم، ويتم إهدار المال العام، خاصة إذا كان مرتكب الجرم من الشخصيات المسؤولة بالدولة.