دعمت المملكة دور مصر في معركتها من أجل الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، وما تقوم به حاليا من حرب شرسة ضد الإرهاب، وذلك أثناء إلقاء وزير العدالة الانتقالية في الحكومة المصرية المستشار إبراهيم الهنيدي كلمة بلاده أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف أمس الاربعاء. وفى هذا الاطار أشاد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد العرابي ل «عكاظ» بدور المملكة ووقوفها بجانب مصر في الداخل والخارج، خاصة أمام المحافل الدولية ودعمها لما تواجه مصر من حرب شرسة لم تشهده من قبل، مشيدا بمواقف حكومة المملكة الداعمة لبلاده في مكافحة الإرهاب، وأضاف أن الحكومة ماضية في تعزيز وحماية حقوق الإنسان على جميع المستويات، مشددا على أن مصر لم تطبق إجراءات استثنائية في مكافحتها للإرهاب رغم ما تمر به من أزمات، وأن استقلالية ونزاهة القضاء سوف تظل علامة جيدة للديمقراطية. من جانب اخر قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة أمس إحالة الدعوى المقامة من الدكتور سمير صبري المحامي، والتي يطالب خلالها بإحالة الرئيس المعزول محمد مرسي وباقي المتهمين في قضية التخابر إلى المحاكمة العسكرية بدلا من محكمة الجنايات، لهيئة مفوضي الدولة لإعداد التقرير القانوني الخاص بها. وفي سياق متصل قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي أصدر قرارا جمهوريا بتعيين اللواء أحمد جمال الدين مستشارا لرئيس الجمهورية للشئون الأمنية ومكافحة الارهاب، وتعيين فايزة أبو النجا مستشارا لرئيس الجمهورية لشئون الأمن القومى. الى ذالك حث وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، قيادات الوزارة ببذل الجهد لحماية الوطن والمواطنين من العناصر الإرهابية المتطرفة، مؤكدا خلال اجتماع له مع عدد من الضباط استمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، أن الهجمات الإرهابية الغادرة تعد بمثابة الرمق الأخير، ورد فعل للضربات الأمنية الناجحة التي تمكنت من ضبط العديد من العناصر الإرهابية الخطرة وكشف مخططاتهم. وقال مصدر أمني رفيع المستوى ل«عكاظ»، إن الجهات الأمنية تمتلك معلومات حول تلك العناصر الإرهابية وتسعى إلى تجفيف منابعها، مؤكدا أن هناك خطة أمنية محكمة لمواجهة أية محاولات للعنف أو القيام بعمليات إرهابية، وهي خطط ليست ثابتة ومتغيرة ومتطورة.