فيما أعلن الجيش المصري مقتل 5 من العناصر التكفيرية، وإصابة 3 آخرين في قصف جوي على الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، لقي شخصان مصرعهما في اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين مؤيدين للجماعة المحظورة في مصر.وقال الجيش في بيان إن طائرات الأباتشي قصفت أماكن تابعة لتنظيم بيت المقدس جنوبي الشيخ زويد أثناء اجتماع لهم كان يعدون فيه لتنفيذ عملية ضد قوات الأمن. بدوره، قال مدير أمن القاهرة اللواء على الدمرداش في تصريحات صحفية إن شخصا قتل في حي عين شمس بشمال شرق العاصمة خلال الاشتباكات التي بدأت بين سكان والمتظاهرين وتدخلت فيها قوات الأمن. وأضاف أن شخصين أصيبا. وقال مصدر طبي إن إصابتهما خطيرة. كما ذكرت مصادر أمنية وطبية بمحافظة الفيومجنوب غربي العاصمة أن شخصا قتل وأصيب 5 آخرين، بينهم 3 من رجال الأمن في اشتباكات بإحدى قرى المحافظة. وقال شهود عيان إن المتظاهرين أطلقوا الألعاب النارية على قوات الأمن ورشقوها بالحجارة كما سمع دوي طلقات الرصاص. في غضون ذلك، أكد عدد من الخبراء العسكريين أن إعلان ما يسمى ب"أسود الدولة الإسلامية في أرض الكنانة" مسؤوليته عن حادث "كرم القواديس"، الذي وقع بمنطقة الشيخ زويد شمال سيناء الأسبوع الماضي وأدى لمقتل 30 من الجنود المصريين، ما هو إلا محاولة للتخفي في أسماء جديدة بهدف تضليل الأجهزة الأمنية. وقال الخبير الأمني، العميد خالد عكاشة "المسمى الجديد للإرهابيين نوع من محاولة تضليل أجهزة الأمن، لتشتيت جهودها بالإعلان عن تشكيل تنظيم جديد، خاصة وأن أصابع الاتهام تشير بقوة حتى الآن إلى تورط أنصار بيت المقدس، وربما تكون خلايا قدمت من الخارج تعاونت مع بيت المقدس لتنفيذ العملية". وأضاف "سبب ظهور المسمى الجديد، هو الملاحقات الأمنية في سيناء، لكن ظهور جماعة إرهابية جديدة في المنطقة أمر مستبعد، كما أن إدخال عنصر جديد في دائرة الاشتباه هو محاولة لإبعاد الأنظار عن بيت المقدس باسم جديد للإفلات من ملاحقة القوات المسلحة وأجهزة الأمن، وتعدد مسميات الإرهاب أمر متوقع". بدوره، قال الخبير العسكري اللواء محمد بلال "الإعلان عن أسماء جديدة للجماعات الإرهابية أمر متوقع، للحصول على نصيب من السلطة العالمية، لكن لا يهم تعدد الأسماء في ظل محاربة جادة للإرهاب، ولا يعنى ظهور مسمى جديد تكوين مجموعات جديدة، وأعتقد أن هذه الجماعة استغلت عدم إعلان تنظيم أنصار بيت المقدس أو غيره من التنظيمات المعروفة مسؤوليته عن حادث استهداف كمين كرم القواديس لإثارة الفزع والخوف في نفوس المصريين بأن هناك منظومة إرهابية جديدة تدخل فتزيد عملية التشويش وإثارة الرعب".