نسيت الكلمة السرية لحساب محفظتي في سوق الأسهم منذ عام 2006م؛ لذلك لم أعد أكترث لصعود أو هبوط هذا السوق غير المحكوم بأي مؤشرات سوى مؤشرات الهوامير! لكنني أكترث لعشرات الألوف من المساهمين من الطبقة المتوسطة الذين علقوا آمالهم بالاستثمار في سوق الأسهم؛ لزيادة مستوى دخلهم والحصول على موارد إضافية تعينهم على تحمل أعباء الحياة ومسؤوليات المعيشة! هؤلاء من يحميهم من تقلبات سوق الأسهم ومبررات محلليه المزاجية، قالوا له إن الهبوط الحاد سببه انخفاض أسعار النفط، لكن لا أحد يفسر له لماذا كان هذا المؤشر متعثرا عندما كانت أسعار النفط تعانق ال130 دولارا للبرميل الواحد، لماذا لا يصارحونه بأن كل هذه المبررات التي تربط بأسواق النفط أو الأزمات الاقتصادية والسياسية العابرة هي مجرد صهوات يركبها الهوامير؛ لتبرير رفع وخفض أسعار الأسهم تبعا لمصالحهم، والدخول في دورات جني الأرباح المتوالية على حساب المستثمرين المتأملين باستثمار عادل تحكمه أنظمة عادلة؟! لماذا لا نجد من مسؤولينا الماليين والاقتصاديين؛ لطمأنة وتهدئة سوق الأسهم، نفس الحماسة التي نجدها عند مسؤولينا النفطيين لتهدئة أسواق النفط العالمية، وكأننا وكلاء الله على عباده في الأرض دون مواطنينا الأقربين؟! من حق هؤلاء الحالمين بلقمة العيش الحلال أن يشعروا بأن هناك من يكترث لهم ولمصالحهم أمام هوامير لم يتركوا لا جلدا ولا لحما ولا عظما!.