لم يشفع لقرية الركوبة شرقي صامطة، موقعها المميز حيث يتوسطها طريق حيوي يربط الأحياء الواقعة شرقا مع بعضها البعض، وأهميتها باعتبارها من أقدم القرى في جزيرة العرب، لم يشفع لها كل هذا لتتخلص من الإهمال الذي يلاحقها. ويقطن القرية أكثر من 6 آلاف نسمة، يعانون من تراكم النفايات وتكدسها لفترات طويلة أمام المنازل وغياب السفلتة والإنارة عن معظم شوارع القرية، وكذلك استغلال العمالة الوافدة لمدخل القرية وجعله نقطة بيع لهم بدون حسيب أو رقيب، ولم تدم فرحتهم طويلا بإنشاء الحزام الدائري الذي يحتوي على بعض المسطحات الخضراء اذ لم يسلم من العبث والتخريب جراء اهمال البلدية في عدم متابعة مشاريعها. ويؤكد الأهالي أن وضع القرية أصبح لا يطاق نتيجة تكدس النفايات ونقص حاد في الخدمات حيث يشكون من عدم وجود مركز رعاية أولية أسوة بالقرى المجاورة خاصة أن أرض المبنى سلمت لوزارة الصحة منذ أكثر من خمس سنوات وكذلك الأراضي الخاصة بثانوية البنات وروضة للأطفال سلمت للتعليم، كما لم يستفد السكان من مشروع المياه المحلاة الذي طالما حلموا به في ظل عدم ضخه للمنازل منذ فترة طويلة مما أجبر الأهالي على الاستعانة بصهاريج المياه على حسابهم الخاص. وأبدى كل من حسن مباركي وجنادي حسن مدخلي ومحمد طالبي استياءهم من وضع القرية جراء تراكم النفايات وتكدسها أمام المنازل ومدخل القرية من الجهة الغربية في ظل الغياب التام من قبل بلدية المحافظة خاصة أنها أصبحت ملجأ للثعابين والكلاب الضالة وباتت تشكل خطرا على الأهالي، وعلى بلدية المحافظة ضرورة الالتفات للقرية وإزالة السيارات الخربة من وسط الطرقات والإسراع في انتشال النفايات من أمام المنازل ومداخل القرية. وانتقد علي عواجي مهجري وأسامة محمد جابر ومحمد حكمي، ما اعتبروه تجاهل وزارة الصحة وإدارة التربية والتعليم للقرية ومشاريعها خاصة أن الأهالي أصبحوا بحاجة ماسة لمركز رعاية أولية أسوة بالقرى المجاورة. وأضافوا أنه يوجد بالقرية كبار سن وعائلات لا تجد من ينقلها إلى المراكز الصحية خاصة أن أرض مشروع إنشاء مركز الرعاية الصحية سلم للشؤون الصحية بمنطقة جازان منذ أكثر من خمس سنوات، وكذلك أراضي إنشاء ثانوية للبنات وروضة للأطفال سلمت لإدارة التعليم بالمنطقة مطالبين الشؤون الصحية وإدارة التعليم بالإسراع في إنشاء المباني لحاجة الأهالي لها. واستغرب حسن جنادي وشاكر طالبي ومحمد مشهور التجاهل غير المبرر من قبل بلدية المحافظة للمشاريع في القرية، «حيث لم تدم فرحتنا طويلا بإنشاء مسطحات خضراء وحزام دائري للقرية جراء الإهمال وعدم المتابعة من قبل بلدية المحافظة حيث أصبحت هذه المسطحات التي تحتوي على بعض الألعاب للأطفال مهجورة بسبب عدم الصيانة والمتابعة مما اضطرنا إلى عدم الذهاب بأطفالنا اليها، وباتت تشكل خطرا كبيرا عليهم، كما نحتاج أيضا إلى سفلتة الشوارع وإنارتها خاصة وأن الظلام الدامس يسيطر على القرية ليلا». وبين كل من محمد مهجري ومحمد بدوي وجمال علوش وحسن عواجي مدخلي، أن القرية تعاني من عدم وصول مشروع المياه المحلاة للمنازل، هذا المشروع الذي طالما حلم به الأهالي مما يفاقم أزمتهم ويزيد معاناة الأهالي ويكلفهم مبالغ فوق طاقتهم وذلك بشراء صهاريج المياه أسبوعيا على حسابهم الخاص، مشيرين إلى أن غياب الجهات المعنية عن القرية دفع بعض من العمالة المخالفة إلى استغلال مدخل القرية وبناء الأكواخ وجعلها نقطة بيع.