لكل منا وجهة نظر وأسلوب في الحوار عندما تطرح قضية معينة أو نواجه مشكلة، قد تتفق وجهات النظر وقد تختلف فالفرد عندما يدلي بوجهة نظره حول أمر ما فإن ذلك ينطلق من عدة عناصر وهي التعليم والثقافة والخبرة والبيئة، لذلك تختلف وجهات النظر. فاختلاف وجهات النظر أمر إيجابي يساعدنا على معرفة آراء الآخرين ومعرفة خبراتهم والتحاور معهم، فالحوار هو إحدى طرق تقريب وجهات النظر ولكي نحظى بحوار جيد يجب أن يتحلى هذا الحوار بآداب منها: - الاحترام والمحبة، فالخلاف في وجهات النظر أمر وارد ولكن احترامه أمر واجب وتجنب التجريح الشخصي لمجرد مخالفته معك. - التواضع وحسن الخلق له دور فعال في قبول رأي الطرف الآخر والاقتناع به إذا كان مدعما بالحجج والبراهين القوية. - الاعتراف بالخطأ، فعندما تجد أن رأيك ضعيف وغير صحيح لا تتعنت به واعترف بأنك مخطئ فالاعتراف فضيلة وليس عيبا. - اختيار الألفاظ المناسبة عند الحوار وعدم رفع الصوت. - حسن الاستماع أمر مهم يوقظك لأمور قد تكون غافلا عنها. فالهدف من الحوار هو طرح جميع الآراء وتقبل الرأي المبني على الأدلة الصحيحة، فالعقول المرنة هي التي تتقبل جميع الآراء المدعمة بالأدلة الصحيحة ولا تتعنت وتتحجر على رأي خاطئ ولها أساليبها الجيدة في الحوار، تلك العقول هي التي نحتاجها لننشر ثقافة الحوار الصحيح لذلك أوجدت الدولة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني كي تسود هذه الثقافة في المجتمع. منال زايد