كشف المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن تنظيم داعش الإرهابي يسعى بشكل كبير لإثارة الفتنة داخل المملكة لزرع الفوضى وتشتيت الجهود الأمنية، مؤكدا أن كلا من تنظيمي القاعدة وداعش يسعيات للمساس من الاستقرار والأمن في المملكة سواء باستهداف مسؤولين أو منشآت أو رجال الأمن او مواطنين ومقيمين. وقال اللواء التركي في مؤتمر صحفي عقد مساء امس في الرياض عقب صدور بيان وزارة الداخلية، ان العمليات الأمنية المتزامنة للقبض على المتورطين في حادثة قرية الدالوة والذين بلغ عددهم 77 شخصا تمت في 13 منطقة ومحافظة في المملكة، مشيرا إلى أن تنظيم داعش الإرهابي كان يقف خلف تلك الجريمة. وفي رد على سؤال ل «عكاظ» حول الجهات الخارجية التي تلقى منها منفذو الجريمة أوامرهم قال إن التعليمات التي تلقاها رئيس المجموعة الإرهابية التي نفذت الجريمة والمكونة من 4 أشخاص كانت صادرة من زعيم تنظيم داعش الارهابي والقيادات المعنية في نفس التنظيم. وأشار في رد على سؤال آخر الى ان عدد السعوديين المقاتلين ضمن الجماعات المتطرفة الإرهابية في سوريا لا يتجاوز 2000 سعودي، عاد منهم 600 سعودي فيما لا يتجاوز من تبقى في سوريا 1400 سعودي من بينهم من قتلوا هناك. ونفى رصد أي عناصر نسائية تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي داخل المملكة. وشدد على أن التعاون والتكاتف القوي ما بين المواطن ورجل الأمن نجح في طرد ودحر تنظيم القاعدة الارهابي، لافتا إلى الدور الكبير الذي يلعبه المجتمع والأسرة في متابعة الأبناء والحفاظ عليهم من هذه الأفكار الضالة. وحول تورط عدد ممن أطلق سراحهم في قضايا أمنية لانتهاء محكوميتهم أو أنهم يحاكمون ومطلقو السراح، قال اللواء التركي إن جميع المطلق سراحهم يخضعون للرعاية والمناصحة في مركز محمد بن نايف للرعاية والمناصحة، والبرنامج نجح بشكل كبير بمناصحة وتصحيح أفكار ما يقارب 88 % ممن التحق به ومن انتكس يعد نسبة بسيطة، حيث وجدوا ثغرات وكنا نتطلع الى ان تساهم أسرهم في الحفاظ عليهم من الانتكاسة، وسنبحث أسباب عدم تبليغ أسر هؤلاء المنفذين عن تغيبهم.