سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية جوزيف ويستفال، تقلد الوظيفة الدبلوماسية الرفيعة لأول مرة في السعودية إذ ظل يشغل وظائف إدارية في بلاده، وقال في حوار مع «عكاظ» إن الرئيس عندما رشحه كسفير هنا ذكر له أهمية الوظيفة لا سيما في هذا الوقت، بالنظر إلى ما يدور في المنطقة. مشيرا إلى أن علاقة واشنطن مع الرياض قوية ومفتوحة وشفافة وليس هناك ما يجري في الخفاء (حينما لا نتفق على شيء أو حدوث خلاف في الآراء نحاول الوصول إلى أفضل وسيلة للتفاهم). ووصف السفير جوزيف ويستفال السعوديين بأنهم رائعون، مبديا رغبته في زيارة كل مناطق المملكة وفي حل المعوقات التي تواجه الاستثمار والعمل التجاري المشترك والعمل على استقرار أسواق النفط. ● أعتقد أن هذه هي أول وظيفة لك كسفير أليس كذلك؟ ●● نعم هي كذلك. طلب مني الرئيس أن أكون سفيرا لدى المملكة العربية السعودية منذ العام الماضي وتولى ترشيحي رسميا في نوفمبر. كما تعلم فإن سفراء الولاياتالمتحدة يجب أن يتم اعتمادهم من مجلس الشيوخ الأمريكي. وهذا ما تم بالفعل في شهر فبراير من هذا العام. وفي شهر مارس وصلت إلى السعودية مع الرئيس لتأكيد هذا التعيين ولقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ثم عدت للولايات المتحدة كي أحزم أغراضي للعودة رسميا كسفير للولايات المتحدة في المملكة. ● صف لنا شعورك عندما تم اختيارك للعمل كسفير لأول مرة .. كيف كان تصورك لأداء هذه المهمة؟ ●● سؤال جيد، لأنني جئت من وظيفة ذات مسؤولية إدارية إذ كنت أعمل وكيلا لوزارة الجيش، وكانت مهمتي تتعلق كثيرا بالعمل الإداري، وتتمثل مسؤوليتي في توفير الموارد للرئيس - والموارد في تلك الحالة كانت أفراد القوات. صحيح أن المهام كانت واضحة وتتمثل في توفير الموارد والتدريب والتأكد من وجود العدد الكافي من القوات وكيفية إدارتها. كانت تلك مهمة صعبة حيث تتعلق بوضع تصورات لكيفية تطوير بلداننا والقادة والأحداث على مدى زمن طويل. كما تكمن وجه الصعوبة في محاولة استباق وتوقع الأحداث والتهيئة للتغيير. نعم لقد كانت تجربة مختلفة لكني استمتعت بها كثيرا. كان لدي بعض من هذه الخبرات ولكن ليس بالضرورة خبرات تتعلق بعملي كسفير. هذه الميزة الخاصة بصعوبة التكهن تجعل الوظيفة دوما مثيرة للاهتمام وذلك بسبب أنك تحاول باستمرار خلق بيئة أكثر قابلية للتنبؤ. المملكة دولة مهمة ● فيما يتعلق بالعلاقة القوية بين المملكة والولاياتالمتحدة .. ومن موقعك كسفير لأول مرة، واختيار الحكومة الامريكية لك لتكون سفيرا هنا، هل شعرت بأنها وظيفة شاقة؟ ●● حسنا، بالتأكيد. وقد أشار الرئيس بذلك عندما رشحني، وذكر أن تلك الوظيفة مهمة جدا، ولا سيما في هذا الوقت، بالنظر إلى ما يدور في المنطقة. والأهم من ذلك، العلاقة مع السعودية تعتبر أمرا ضروريا لأمننا وكذلك من الناحية الاقتصادية والاجتماعية. لذلك فالعلاقة في حد ذاتها مهمة جدا وتعد المملكة دولة مهمة للولايات المتحدة، وبالتالي كان التعيين مهما جدا. ● ما هو انطباعك عن المملكة فيما يتعلق بالمجتمع والناس الذين التقيت بهم.. كيف وجدت السعوديين وأنت تلتقي بهم لأول مرة؟ ●● أولا وقبل كل شيء هذا الجانب من الوظيفة يعتبر الأهم والأسهل في آن واحد، فالناس الذي التقيت بهم على كافة المستويات، سواء من يعملون في الحكومة، أو الوزراء، أو أفراد العائلة المالكة أو المواطنين – لقد كانوا جميعا رائعين. والسؤال الذي وجهته لي سابقا عن عملي كسفير في المملكة، يمكن القول إن تشعب هذه العلاقة ناتج من أن لدينا اتصالات في العديد من المجالات المختلفة .. فنحن لدينا علاقة تجارية قوية وتبادل تجاري هائل وبلاشك علاقة أمنية قوية. وهنالك انفتاح في العلاقات الثقافية ويتطور يوما بعد يوم. لذا كان الرئيس يريد أن يشغل هذا المنصب من لديه خبرة واسعة في الحكومة والمجتمع في الولاياتالمتحدة، وقد رأى توفر تلك الصفات في شخصي. فأنا قد عملت في العديد من الدوائر الحكومية. ولدي تجربة في الأوساط الأكاديمية وعملت في العديد من المجالات. وهذا بالطبع يعد ضروريا لدعم العلاقات مع المملكة . مرشد سياحي ● دعنا نتحدث عنك ليس بصفتك سفيرا لكن بصفتك الشخصية، ما نوع الأنشطة التي تمارسها خلاف الوظيفة؟ ●● (ضحك) أتمنى أن أذكر لك كل الأنشطة التي أمارسها وهي كثيرة، ولكن العمل الذي أضطلع به هو النشاط السائد في الحقيقة لأسباب مختلفة: وأهمها هو أن المملكة، كما ذكرت، هي شريك مهم للولايات المتحدة في العديد من المجالات المختلفة لذلك هذا يتطلب مني القيام بالعديد من الأعمال المختلفة ليس فقط مجالا واحدا ولكن عدة مجالات. ومن بينها التواصل مع مجتمع الأعمال والالتقاء برجال الأعمال وهذا جانب له أهمية كبرى. الشيء الآخر هنالك فارق في التوقيت بين الولاياتالمتحدة وهنا، فاليوم على سبيل المثال هنالك فارق 8 ساعات لذلك عندما يستيقظ المسؤولون في واشنطن في الصباح وهو الوقت الذي نغادر فيه مكاتبنا فإنهم بالطبع يودون الاتصال والحديث وعقد الاجتماعات وأحيانا أغادر عملي لأكمل بعض الأعمال المكتبية في البيت سواء عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني وأحيانا لوقت متأخر من الليل ربما يتجاوز الواحدة صباحا. بالطبع من المهم أن نظل في تواصل واتصال مع واشنطن لأننا في نهاية المطاف نحن من نمثلهم هنا. أنا أتطلع وأرغب في السفر إلى مختلف مناطق المملكة والالتقاء بأمراء المناطق وزيارة جميع المناطق. ومن الأشياء التي أفخر بها كثيرا أنني أعرف بلادي جيدا، أعرف كل ولاية وقد زرت جميع الولايات الخمسين وأعرف كل شبر فيها ويمكنني أن أكون مرشدا سياحيا جيدا في أي منطقة في الولاياتالمتحدة. لذا أود أن أتعرف على المملكة بنفس الطريقة، أود أن أتعرف على الشعب السعودي، وثقافته، والمناطق الفريدة فيه فهذا هو برنامجي في الأيام المقبلة. اقتصاد قوي ● بالعودة مرة أخرى لموضوع الاقتصاد والعلاقات بين المملكة والولاياتالمتحدة، كيف تنظر إلى تلك العلاقة؟ ●● نحن نهتم بالمتغيرات كثيرا وبالأحداث السائدة، نعلم أن لدينا علاقات تجارية قوية جدا والمملكة تاسع أكبر شريك اقتصادي لنا ولكن لا يمكن الاعتماد على ذلك وحسب لأن هنالك كثيرا من المؤثرات التي تطرأ في أي وقت وتغير من مسار التوجه الاقتصادي إلى أي وجهة أخرى سواء إلى دولة مثل الصين أو أوروبا أو أي جزء من العالم. لذا علينا أن نواصل العمل من أجل إزالة المعوقات التي تعترض العمل التجاري والاستثماري بين بلدينا وتذليل الصعوبات التي تنشأ. لذا أعمل كثيرا مع تلك الجهات الحكومية – مثل وزارة التجارة أو هيئة الاستثمار السعودية والإدارات الحكومية الأخرى من أجل تقليص هذه المعوقات إن وجدت. ثانيا، وبالنظر إلى التحولات في المنطقة، وكما نعلم جميعا هنالك قدر كبير من عدم الاستقرار كما هو الحال في العراق وسوريا واليمن وخلافها، وهنالك على الجانب الآخر قدر كبير من الاستقرار في المنطقة والعديد من الجوانب الإيجابية، وعلينا ألا نركز فقط على الجوانب السلبية فالاقتصاد السعودي يظل قويا واقتصادنا في الولاياتالمتحدة ينمو بشكل واضح ونتوقع المزيد ولدينا انحسار في معدلات البطالة يتم تسجيلها كل شهر، لذا علينا أن نراقب عن كثب تلك المتغيرات وبشكل مستمر والاستفادة منها في بلدينا. على سبيل المثال هنالك العديد من رجال الأعمال الأمريكيين الذين يستثمرون أو يأتون للسعودية. فهذا الجانب يتطور ونحن سعيدون بذلك. كما نود أن نؤكد أن لدينا مزيدا من المؤسسات التجارية الصغيرة والمتوسطة بصدد الدخول إلى السعودية لأن تلك المؤسسات تمثل لدينا في الولاياتالمتحدة موردا أساسيا لتوفير الوظائف والنمو الاقتصادي ونعتمد عليها بشكل كبير وهي عصب الاقتصاد الأمريكي. لذا نريد أن نمهد لهذه المؤسسات للحصول على فرص استثمارية هنا وهناك. لذا من المهم أن نضع نصب أعيننا في جميع الأوقات لمثل هذه المتغيرات ولا نكتفي فقط بحقيقة أن لدينا علاقة اقتصادية واسعة وحسب. أسواق النفط ● كيف تنظرون إلى تأثيرات زيادة إنتاج البترول هذه الأيام وتأثيرات هبوط الأسعار، وإلى أي مدى يمكن أن يؤثر ذلك على الاقتصاد العالمي؟ ●● لا نعتقد أن التأثير سيكون كبيرا في الوقت الحالي. الجميع يراقبون عن كثب الموقف وأنا مهتم بمعرفة ومتابعة التطورات في هذا الجانب، وأتحدث دوما مع الذين يعملون في هذا القطاع سواء في الولاياتالمتحدة أو هنا. الجميع يراقب ما سوف يحدث لأسعار الطاقة وما يمكن أن تقوم به المملكة من حيث الإنتاج، فالطلب على النفط يتراجع إلى حد ما، حتى الصين أصبحت تستهلك أقل من الطاقة ونحن كذلك في الولاياتالمتحدة، والمملكة التي تعتمد بشكل كبير على البترول في الاستهلاك المحلي تحاول تنويع اقتصادها ونود أن نعمل مع المملكة لمساعدتها في هذا الجانب بطريقة تؤدي إلى استقرار أسعار النفط في الأسواق. وحتى الآن الموقف جيد ونشعر بالارتياح حيال ذلك، صحيح أن المداخيل لن تكون عالية ولكن يمكن أن نحقق نموا اقتصاديا مستقرا، وفي الوقت نفسه نسعى لتنويع المصادر والتقليل من الاستهلاك المحلي وتنويع مصادر الدخل وهذا ما نقوم به في الولاياتالمتحدة. المبتعثون في أمريكا ● عشرات الآلاف من الطلاب السعوديين الذين يذهبون للدراسة في الولاياتالمتحدة، كيف ترى انعكاس ذلك على مستوى التعليم والمجتمع في المملكة؟ ●● حسنا، هذا بالطبع سؤال جيد وهام، أن نرى نتائج ما نقوم به. من الواضح وكما ترى أن هنالك عشرات الآلاف من الطلاب يذهبون إلى الكليات فأنت بذلك تخلق لهم تطلعات، فحينما يتخرج الطالب من الكلية أو الجامعة يتوقع ويتطلع إلى الحصول على وظيفة وامتهان مهنة ما، لذا علينا أن نمهد الطريق له سواء في الولاياتالمتحدة وأعتقد أن المملكة تحاول أن تخلق هذه المسارات الوظيفية لتلبية تطلعات هؤلاء الخريجين بتوفير مزيد من فرص العمل لهم. أعتقد أن المملكة تتوجه بشكل أكبر نحو اقتصاد المعرفة الذي يخلق الفرص لهؤلاء الخريجين على المستوى العالي أكثر من العمل في مجال الإنشاءات أو قيادة الشاحنات وخلافه. وفي الوقت نفسه أنت تقوم بإنعاش أهم جانب من جوانب النظام التعليمي - وهو لا يقتصر على نظام التعليم الجامعي من وجهة نظري، بل يشمل التعليم الابتدائي والثانوي. ففي بلادنا – وكما هو الحال في جميع دول العالم - إذا لم تحسن إدارة التعليم الابتدائي والثانوي لصالح الجميع وتقوم بتوفير الأساس لضمان مستقبل واعد فإنك بلا شك تواجه معضلات حقيقية. وقد عانينا من ذلك في مسيرة تاريخنا التعليمي. وكنا نعمل على معالجة هذا الأمر بشكل مستمر. والاهتمام بكيفية توفير تعليم جيد للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثامنة والتاسعة من أجل أن يكون أداؤهم في المدارس العليا جيدا وتحويلهم إلى طلاب قادرين على التفوق في التعليم الجامعي، وحينما يخرجوا يكونوا قد نالوا نصيبا جيدا من التعليم ليس فقط لأغراض العمل مثل أن يصبح مهندسا يدير الآلات ولكن التركيز على التعليم في حد ذاته لتستمر معه الرغبة في التعلم واكتساب القدرات الفنية والعملية حيثما يذهب. هذا الجانب له أهمية كبيرة فالربط بين جميع هذه الجوانب أعتقد أن ذلك ما فشلت في تحقيقه كثير من الدول، وهذا ما نجتهد في تحقيقه في الولاياتالمتحدة ودول أوروبا الغربية لأن تطلعات الأجيال الشابة الآن أصبحت عالية نحو التقنية في ظل عالم صغير أصبح فيه الجميع يعرفون ما يقوم به البعض الآخر وهذا في حد ذاته أكبر تحد. وأعتقد أن هذا هو التحدي الذي أدركه خادم الحرمين الملك عبد الله ويحث الحكومة والوزراء للقيام بالمزيد في هذا المنحى سواء فيما يختص بالعمل أو التعليم أو التعليم العالي فإن جميع الوزراء يعملون على تحقيق ذلك التطور. شفافية وحوار ● كيف تستطيع كسفير للولايات المتحدة تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في الجوانب الأمنية سواء المتعلقة بمحاربة الإرهاب وغيرها من مجالات التعاون؟ ●● أعتقد أن أهم الأولويات التي وجهها لي الرئيس للقيام بها في المملكة هي تعزيز العلاقة القوية القائمة بين الولاياتالمتحدة وحكومة المملكة، علاقات قائمة على المصداقية والشفافية، وعلى مستوى التحاور الشخصي المستمر وأن نعمل معا بشكل وثيق. لذا أعتقد أن الاحترام المتبادل والرغبة المتبادلة في مناقشة جميع الموضوعات بلا تحفظ مع المسؤولين السعوديين هنا - سواء مع سمو الأمير سعود الفيصل، أو سمو الأمير خالد بن بندر، أو سمو الأمير محمد بن نايف - وجميع المسؤولين السعوديين هنا. إن العلاقة التي تربطنا علاقة قوية جدا، ومفتوحة، وشفافة أي ليس فيها ما يجري في الخفاء. ونتبادل المعلومات فيما بيننا ونعمل سويا لحل المشاكل الصعبة. وأعتقد أن هذا هو الجانب الرائع في أي علاقة مشتركة. ولا أعتقد أن هنالك بلدا آخر يتمتع بهذه العلاقة الجيدة وعلى هذه الأسس كما هو الحال بيننا. فوزير الخارجية جون كيري يتحدث باستمرار مع وزير الخارجية سعود الفيصل. وأنا أتحدث معه، ونحن ندرك أيضا عندما لا نتفق على شيء، أو حينما يكون بيننا اختلاف في وجهات النظر نحاول أن نعمل معا على إيجاد أفضل وسيلة للوصول إلى تفاهم. عروس البحر الأحمر سحرتني «عكاظ» سألت السفير عن وجوده مع عائلته في مدينة جدة وسر شغفه بعروس البحر الأحمر أكثر من أي مكان آخر، فقال: جدة مدينة لها خصوصية بطبيعة الحال وبها خصائص فريدة جدا، عدت للتو من زيارة إلى ميناء جدة وهو ميناء كبير جدا ويعج بالحركة وله أهمية كبيرة جدا بالنسبة للمملكة، لذلك هذا جانب غير متوفر في المدن الأخرى في البلاد. جدة كذلك لها جذور تاريخية قديمة ولها بالطبع البحر الأحمر، والناس يقابلونك بترحاب كبير وكانت لقاءاتي معهم ودية للغاية، لذلك نحن نستمتع بأوقاتنا هنا. القنصلية في جدة بها طاقم عمل متكامل وهي ضمن البعثة وتمثل كيانا له أهمية داخل المجتمع، ولديها علاقات قوية جدا مع المجتمع. وكانت في يوم من الأيام مقرا لسفارتنا، كانت سفارتنا موجودة هنا، أنا كذلك أحب مدينة الرياض على الرغم من أنني لم أقض بها وقتا طويلا، ولكن من المؤكد أن أعود للرياض لقضاء الوقت الأكبر هناك. 40 عامًا في حقل التعليم والعلوم السياسية أدى الدكتور جوزيف ويستفول اليمين لمنصب سفير الولاياتالمتحدة لدى المملكة في 26 مارس 2014، كما شغل السفير ويستفول قبل تعيينه منصب وكيل وزارة الجيش والمدير الإداري في الفترة من 2009 إلى 2014م. وبتلك السلطة المناطة إليه، أدار السيد ويستفول أكثر من مليون جندي ومئات الآلاف من المدنيين، كما شغل مناصب مساعد وزير لشؤون الجيش في الفترة 1998م إلى عام 2000م والقائم بأعمال أمين شؤون الجيش في العام 2001. تمتد السيرة المهنية للسفير ويستفول إلى أكثرمن 40 عاما من الخدمة في مجال التعليم العالي والعمل الحكومي. بدأ السفير ويستفول حياته المهنية كأستاذ للعلوم السياسية في جامعة ولاية أوكلاهوما وشغل بعد ذلك منصب رئيس قسم في نفس الجامعة ومدير مركز تيشمان للبيئة وعميد جامعة نيو سكول وكذلك رئيس ماين سيستم. أما في المجال الحكومي، فقد عمل في كل من مجلسي النواب والشيوخ أكثر من اثني عشر عاما. كما شغل عدة مناصب خلال إدارات الرؤساء كارتر وريغان وكلينتون وبوش وأوباما بالعمل في وكالة حماية البيئة وسلاح المهندسين بالجيش الأمريكي ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع. يشار إلى أن السفير ويستفول حصل على درجة البكالوريوس من جامعة أدلفي وعلى درجة الماجستير من جامعة ولاية أوكلاهوما وعلى الدكتوراه من جامعة ميسوري في كولومبيا.