الإبداعات الشبابية كثيرة وكبيرة، والمواهب العربية والإبداعات الشابة لا تعد ولا تحصى، ولكن الجهود المبذولة من قبل الجهات الرسمية والشبابية في العالم العربي لا تقابل ذلك الكم، فلا يزال العالم العربي يحتاج إلى مزيد من البرامج الخاصة والتي تتبنى تلك العقول كي لا تتلاشى وتذهب سدى، وبدون منفعة. ومن تلك البرامج التي لفتت انتباهنا هو برنامج «نجوم العلوم» والذي أطلقته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وقدم من خلاله عدد من الشباب المبدعين والمخترعين يتنافسون لنيل لقب نجم العلوم. البرنامج وضع أمامنا حقيقة كنا نغيب عنها وهي أننا نزخر بالمواهب والإبداعات والشباب العلماء في شتى المجالات، ولكن نحتاج لمن يأخذ بأيديهم، وللأسف أن مثل هذه البرامج لا تجد من يتابعها مقابل برامج الغناء والرقص، ولا ضير من إقامتها فهي مهمة ولكن لعقولنا ومستقبلنا وحماية أجيالنا أعتقد بأننا نحتاج لمثل تلك البرامج وأننا ما زلنا بحاجة لأن نتابع ونتبع مثل هؤلاء المخترعين، فالأربعة الفائزين قدموا أربعة اختراعات قد تغير من العالم إذا ما دعمت، وهي مشروع الطاقة الشمسية ومشروع روبوت أماكن الوضوء في المساجد واختراع تقطيع الخضار، واختراع استشعار أوامر الجوال. والمبدعون من الشباب في العالم العربي ليسوا هؤلاء الأربعة فقط، وليسوا من شارك في المسابقة فقط، ففي كل مدينة مبدعون وفي كل دولة مخترعون وعلماء، ولكن المجتمع ومؤسساته من يرفعهم ويستفيد منهم والمجتمع من يخسرهم ولا يستفيد منهم بالإهمال والإحباط، لذلك ما زالنا ننتظر المزيد من مراكز الموهوبين ومراكز رعاية العلماء الشباب، فلا مستقبل لنا بدون الاهتمام بهم.