انتقد عدد من المتطوعين الفهم الخاطئ لمفهوم التطوع وقيمته من قبل بعض الجهات الحكومية والخاصة والتي تدرج أعمالا ربحية ضمن المهام التطوعية فضلا عن إخفاء دور المتطوعين في المناشط والفعاليات الخيرية المختلفة ما يخالف مفهوم التطوع العالمي. وطالبوا الجهات المعنية بالعمل مع المتطوعين تنظيم دورات تكسبهم المزيد من المهارات والخبرات لخدمة المجتمع. وقال مدير إحدى المؤسسات التطوعية محمد المطيري إن مفهوم المنظور العالمي للتطوع هو أن يستفيد منه المجتمع، وأن يقوم به الفرد بمطلق حريته، وأن يتم دون عائد نقدي، وأن يكون عبر جهة خيرية، وليست جهة خاصة أو جهة حكومية، وهذا يتصادم مع كثير من الممارسات التي تقوم بها القطاعات الحكومية ونظيرتها الخاصة، مشيرا إلى أن بعض الشركات الكبيرة أضافت مهمة تنظيم المؤتمرات للعمل التطوعي، وهو إدراج خاطئ، ومثل هذه الممارسات تدرج تحت العمل بأجر مع تنازل الطرف الآخر عن ذلك الأجر مقابل تطوير مهارة أو كسب علاقة، ويجب علينا أن نرسخ هذه القواعد وأن نفرق بين ما هو تطوع وما ليس بتطوع، وأن ما تفعله بعض القطاعات الأخرى بعيدة كل البعد عن التطوع. وذكر المتطوع شايق العصيمي أن التطوع سمة العطاء، وهناك العديد من الطاقات لشباب وشابات وطننا يسعون للرقي بمجتمعنا وتوعيته في مجالات عدة، ويجب على المؤسسة القائمة على العمل أن توظف المهارات والمهام المناسبة لتأديتها بالشكل المطلوب، وهنالك بعض المؤسسات استغلت العمل التطوعي لخدمة أعمالها الربحية كواجهة تخدش الهدف السامي للتطوع وتسيء لصورته أمام المجتمع. وأشار المتطوع عمر اللحيدان إلى اتساع دائرة التطوع في الآونة الأخيرة بين مختلف فئات المجتمع، ما أدى لظهور العديد من المؤسسات الخيرية التي تدرك المعنى العالمي للتطوع فتحتضن الأعمال التطوعية وتنميها، وتطور مهارات وقدرات المتطوع، وهذا واجب ديني ووطني على تلك المؤسسات؛ لأن الارتقاء بشباب المجتمع هو ارتقاء للمجتمع وهو الركن الأول لتدوير العجلة الاجتماعية.