لا خيار أمام لوبيز من تجاوز اختبار الإمارات الصعب، لإقناع الشارع الرياضي بجدارته في البقاء على رأس الجهاز الفني للمنتخب السعودي وقيادته في المعترك الآسيوي المنتظر، ويتعين عليه من أجل ذلك تقديم فروض النجاح بشكل تام والخروج من نفق التخبطات الذي ولجه في أوقات سابقة ولم يخرج منه حتى الآن. وتبدو الأمور متاحة لتخطي عقبة حامل اللقب في ظل الإمكانيات التي يتمتع بها نجوم الأخضر وقدرتهم على تحقيق الفوز والاستفادة من ثغرات دفاع الخصم، وذلك مرهون بالعمل الفني الجيد على أرض الميدان والقتالية من اللاعبين، خاصة بعض الأسماء التي يعول عليها أن تكون مصدر القوة في صفوف الأخضر ولم تقدم نفسها حتى الآن كما يجب. ما يجب أن يعيه لوبيز أن الإمارات ليست البحرين أو اليمن، وأن التعاطي مع الأمور على هذا النحو سيجعله في مهب الريح. الروح المعنوية العالية التي يمر بها المنتخب بعد تأهله بالصدارة ودون خسارة، تعزز التفاؤل في أن ينجح الصقور الخضر في الرد على المشككين وقطع تذكرة العبور إلى النهائي بكل جدارة واستحقاق. في مقابل ذلك لن يكون مقبولا من الجماهير الرياضية التخلي عن دورها المهم في دعم منتخب الوطن والحضور إلى قلب الدرة وتحفيز نجومه بالدعم والمساندة، وتكرار مشاهد المؤازرة التي ألف المتابعون مشاهدتها في أحلك الظروف، فمنتخبنا بحاجة إلى كامل الدعم والمساندة، لاسيما أن العودة إلى منصات التتويج واستعادة الأمجاد ستبدأ من اللقب الخليجي.