في كل بقاع المعمورة ومع قرب الدخول في معترك "وطني" يهب الجميع على قلب رجل واحد لدعم منتخبهم الوطني كل على حسب قدراته وتخصصه والتعامل بمبدأ المصلحة العامة حتى يتحقق المنشود أو تخرج الأهداف عن جادة الآمال حينها يتم البحث عن سبل ذلك ومحاولة تفاديه بشيء من الحكمة والعقلانية وبكميات هائلة من الهدوء. والأخضر السعودي مقبل على مرحلة مهمة من مراحل مسيرته حين يدشن مساء السبت القادم انطلاقته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم القادمة في جنوب افريقيا. وهو بأمس الحاجة إلى الوقوف معه ودعمه حتى تتحقق الآمال ونصل باذن الله إلى المحفل العالمي. فعلى الصعيد الجماهيري تساهم المؤازرة والمساندة حين يكتظ ملعب الملك فهد وتمتلئ مدرجاته وتخرج الأصوات مخرجة لكل مكامن القوة في أنفس لاعبينا حتى في احلك ظروف المباراة مع النظر على انه "منتخب الوطن" دون اعتبارات "سخيفة" لشعارات الأندية وأرقام اللاعبين. وفي نفس الاتجاه يجب ان يتعامل الاعلام الرياضي مع الأخضر بعين "خضراء" دون النظر لسفاسف الأمور وزعزعة استقرار معسكره الحالي في أصعب مراحله وقبل الدخول في المعترك الرسمي حين يشار بطريقة وبأخرى لتغيير المدرب ومفاوضة مدرب آخر أو البحث عن استدعاء لاعبين آخرين أو التطرق لمسألة شارة القيادة وغيرها من الأمور التي لا تخدم اطلاقاً صالح المنتخب وتساهم في التأثير السلبي على عناصره سواء من الأجهزة الفنية والإدارية أو اللاعبين انفسهم. وفي كل الاحوال نتمنى ان يحظى أخضر الوطن بدعم "لوجستي" مكثف خلال فترة التصفيات وان يمتلئ درة الملاعب بالجماهير الوطنية في لقاء إيران مساء السبت القادم لنحتفل سوياً وباذن الله بالظفر بنقاط المباراة الثلاث حتى تأتي الانطلاقة بالشكل الملائم.