رغم أن طول الحفرية المشهورة شرق المدينةالمنورة في الحرة الشرقية لا يتجاوز نصف كيلومتر، غير أنها تظل شاهدا على تعثر المشاريع البلدية في المنطقة، خاصة أنها في شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز أحد الشوارع التجارية المشهورة، ما تسبب في إغلاق محطة وقود ومحال تجارية، وتصفية على البضائع، تسريح عمال، خفض رواتب، خسائر بلا حدود. يقول المواطن «جمعان الحربي» أحد المتضررين الذي يملك فندقا للشقق المفروشة، ومؤجرا لمحلات تجارية: انخفضت نسبة إشغال الفندق إلى 70 % بالإضافة إلى أن أصحاب المحلات التجارية المستأجرين لم يسلموا إجاراتها منذ سنتين، وذلك بسبب الانخفاض الكبير في نسبة البيع، الأمر الذي ضاعف خسائري لتصل إلى أكثر من مليون ريال. أما «راني علي» مقيم وبائع بأحد المحلات التجارية يقول: انخفض نشاط البيع خلال السنتين الماضيتين بنسبة كبيرة جدا بسبب هذه الحفرية التي تمنع الزبائن من الوصول إلينا، حيث كانت تقدر مبيعاتنا اليومية قبل هذا المشروع المتعثر بحوالي أربعة آلاف ريال، ومنذ سنتين تقدر مبيعاتنا اليومية بمئتي ريال فقط! وهناك أيام تمر لا نبيع فيها بتاتا.الأمر الذي عطل العمل، وراكم الخسائر، لدرجة أن إيجار المحل مازال متأخرا منذ سنتين. وأضاف زميله «هشام عبدالملك»: نشاط المحل متوقف منذ سنتين، وهناك الكثير من المحلات التجارية أغلقت بسبب الخسائر التي تراكمت جراء هذا المشروع المتعثر، فيما يلتقط أطراف الحديث المقيم مصطفى علي المحاسب بإحدى الكافتيرات المتضررة قائلا: انخفض نشاط الكافتريا بنسبة 80 % بسبب هذه الحفرية، الأمر الذي أجبر صاحبها إلى تسريح بعض العمال وتخفيض الرواتب حتى 40 % ومن الممكن أن يتم إغلاق هذه الكافتريا قريبا. وقد شوهت هذه الحفرة المنظر العام للطريق - والحديث للمواطن محمد العمري، حيث أشار إلى أن الجميع سواء أهالي الحي أو أصحاب المحلات أو المارة متضررون، مبديا دهشته من بقاء بهذه الحفرة بهذا الشكل، ما يعرقل الحركة ويحول ويقطع المصالح، مناشدا أمانة المدينة سرعة التفاعل مع المواطنين وإنهاء هذه المشكلة التي تسببت في الإضرار بمصالحهم. بينما أكد كل من سالم الحربي وأحمد بخاري وعلي أمين أن كل شخص يريد الشراء من المحلات أو أن يزور أقاربه في هذه البنايات الموجودة أمام الحفرة المشكلة عليه أن يوقف سيارته بعيدا عن المنازل ومن ثم الترجل وصولا للمبنى المقصود، مؤكدين على استمرار هذه المعاناة منذ ستة أشهر، دون وجود أسباب منطقية لتعثر المشروع، مطالبين المقاول المسؤول بسرعة إنجاز المشروع مراعاة لمصالح المواطنين، خاصة أن هذا الطريق الحيوي يوجد به الكثير من العمائر السكنية والمحال التجارية التي كسدت بضاعتهم لصعوبة الوصول إلى محالهم. المشرف على الإعلام في أمانة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف أكد أن الأمانة تضع ملاحظات واقتراحات المواطنين محل اعتبار وتقدير، مشيرا إلى أن جميع المشاريع مجدولة حسب خطة شاملة تسير بها الأمانة، مؤكدا أنها ستحقق أهدافها لا محالة، وسوف تقف أمام أي عائق يعود بالضرر على أهالي منطقة المدينةالمنورة.