لم يكن أحد عشاق تربية الأسود يتصور أن هذه الهواية يمكن أن تقف حاجزا أمام سعادته الزوجية، حينما هتف والد شريكة حياته في أذنه «يا بنتي يا أسودك»، لكن في نهاية المطاف ابتسمت له الحياة وكسب رضا والد زوجته وفي نفس الوقت التواصل مع 6 أسود أفريقية من فصيلة قاز وأوسكار كينغ في منزله. وقال شاهر أبوزنادة إن عشق تربية الأسود تغلغل في أعماقه منذ الصغر وبمرور السنوات بدأ يعرف مزاجها ومتى تكون راضية ومكفهرة، لافتا إلى أن شريكة حياته بمرور السنوات أصبحت هي الأخرى عاشقة لتربية الأسود، ولا تخاف الاقتراب منها وتستطيع إطعامها وترويضها. وأضاف عاشق الأسود وهو يستعيد الذكريات من أقاصي الزمن أن بدايته مع تربية الضواري بدأت حينما استطاع تدجين شبل عمره شهر واحد وبعدها جمع الأسود الستة خلال ثماني سنوات، لافتا إلى أن الأسد حيوان ذكي وجميل ومزاجه قليل التقلب والتعامل معه باحترام ووعي يجنبك كثيرا من المخاطر حيث إن هناك شروطا محددة لتربيتها ورعايتها لكنه استطاع كسر هذه الشروط بالتدريب والتمرين والتعود. وأضاف أن مربي الضواري يجب أن يكون حذرا طوال الوقت في التعامل معها، كما أن عليه احترامها وأن يكون في تمام الوعي لأي تصرف مباغت منها لأنها مهما كانت حيوانات مفترسة غريزتها الافتراس، حيث توجد قواعد وشروط معينة لكي تستطيع أن تجعل نفسك مدربا لها وهي عدم الاقتراب منها أثناء الأكل، وعدم إطعامها من يدك، وعدم إعطائها ظهرك. وتابع أن والد زوجته بمرور السنوات أصبح أحد مشجعيه لتربية الحيوانات، كما أن شريكة حياته أصبحت من محبي هذه الحيوانات. وبين أن من المواقف التي حدثت له مع الأسود «في إحدى المرات كنت أضع أسدا في قفص مغطى لأنقله بالسيارة من المنزل إلى المحمية، فسقط القفص وخرج الأسد من القفص في شارع مكتظ بالمقاهي الشبابية فأوقفت السيارة وركضت خلف الأسد، وفي تلك اللحظة أصيب رواد المقاهي بالذعر وهم يشاهدونني أركض خلف الأسد».