"بولا".. عامل نيبالي يعيش حياته بين الحيوانات المفترسة، من ذئاب وضباع وكلاب متوحشة، منذ 7 سنوات. ويعمل بولا على تربية تلك الحيوانات منذ أن كانت صغيرة، من خلال عمله في الاستراحة الخاصة بكفيله محمد السويلم. ويشير بولا إلى أن كفيله يحرص على اقتناء الحيوانات الأليفة أيضاً مثل: الغزلان والخيول والماعز الجبلي والنعام والقرود والبقر وغيرها، إضافة إلى اقتنائه لأنواع من الحيوانات المفترسة، وهو ما أصبح مع مرور الأيام حديقة حيوانات خاصة به وضعها في أطراف مدينة عرعر، وأصبحت مقصداً للأهالي، خاصة في ظل انعدام وجود حديقة حيوانات بالمنطقة. ويقول: إن صاحب الحديقة يرفض استثمارها أو الحصول على أي مبالغ مالية مقابل الدخول إليها ومشاهدة الحيوانات، ويكتفي بأن تكون متنفساً للأهالي وسبباً في الترويح عنهم. وتابع: إن علاقته مع بعض الحيوانات المفترسة الموجودة بالحديقة بدأت منذ أن كانت صغيرة، حيث كان يرعاها ويعمل على الاهتمام بها، وإرضاعها من حليب الماعز الموجودة في الاستراحة، إلى أن أصبحت تألفه ويألفها. ويضيف بولا، أنه تمرس على معالجتها، حيث كان يحرص على متابعة البيطري الذي كان يحضر لمعالجة أحدها إن مرض، وذلك بالاستفسار منه وإعطائها العلاج الذي يصفه لها البيطري، إلى أن أصبحت لديه القدرة على مداواتها وعلاجها دون الحاجة للطبيب البيطري في أغلب الحالات المرضية. ويؤكد بولا، أنه أثناء إجازته التي يقضيها في بلاده وبين أهله يبقى فكره مشغولاً بهذه الحيوانات ويكون دائم التفكير بها، وذلك من فرط حبه وتعلقه بها. ويعتبر بولا نفسه متميزاً دون غيره في التعامل مع الحيوانات المفترسة، وإقامة علاقة جيدة معها ممن حضروا معه للعمل في الحديقة، ولم يستطيعوا الاستمرار جراء خوفهم من هذه الحيوانات، حيث كانوا يرفضون إطعامها أو رعايتها، ويوكلون مهمة التعامل معها له دوماً، مما جعله الأقرب لتلك الحيوانات.