رحب المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي في تصريحات ل«عكاظ»، بالتوافق الخليجي الذي يبشر بمستقبل أفضل للمنطقة والأمة العربية والإسلامية واليمن على وجه الخصوص، مشيدا بمواقف خادم الحرمين الشريفين الحريصة على تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك. وقال: إن تعزيز اللحمة الخليجية هو انتصار لكل الأمة العربية والإسلامية ولقادة دول المجلس وليس جديدا عليهم التوافق الأخوي لما فيه مصلحة بلدانهم والمنطقة، فهذا كان متوقعا نظرا لثقتنا الدائمة بمواقف خادم الحرمين وحرصه الدائم على ضرورة التسامح والتعاون والإخاء والمحبة والسلام مؤكدا أن التوافق الخليجي رادع للمخططات التي تستهدف المنطقة. من جهة أخرى، رحبت قيادات يمنية بعودة سفراء البحرين والإمارات والمملكة إلى قطر، مؤكدين أن تعزيز التوافق الخليجي يخدم أمن واستقرار المنطقة في ظل التحديات المحدقة التي تمر بها. وأعربت في تصريحات ل«عكاظ» عن أملها أن تشهد المرحلة القادمة دفعة قوية لتعزيز العلاقات الخليجية الخليجية وتمتينها في جميع جوانبها السياسية والأمنية وتحصين البيت الخليجي من الداخل ولجم الإرهاب ورفض الفكر الطائفي. وقال مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدراسات الدكتور فارس السقاف، نحن نعتبر التوافق الخليجي رادعا لأي محاولات لاستهداف المنطقة، مؤكدا أن إعادة السفراء إلى الدوحة خطوة إيجابية وانتصار للحكمة الخليجية وانعكاس لحنكة خادم الحرمين الشريفين وحرصة على وحدة دول الخليج لمواجهة المخاطر المحدقة بالمنطقة العربية. وأضاف: لقد كان للملك عبدالله الدور الأكبر في توحيد البيت الخليجي وتفويت الفرص على كل من يحاول اختراقه، والعمل من أجل توحيد الصف ورأب الصدع بحكمته المعهودة، مؤكدا أن وحدة الصف الخليجي ستنعكس على اليمن بشكل إيجابي وأصبحنا متفائلين بتنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية بعد هذا التوحد الرائد نظرا لموقعنا بين هذه الدول الشقيقة ونحن جزء من الخليج العربي. في حين، اعتبر وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء اليمني حسن زيد، أن خطوة تعزيز العمل الخليجي المشترك تعتبر إيجابية وستنعكس بشكل إيجابي على استقرار المنطقة بكاملها واليمن ودول الخليج وعلى رأسها المملكة الداعمة لاستقرار وأمن اليمن. وأضاف: بلا شك أن التوحد الخليجي سيساعد بالتأكيد على إرساء الاستقرار وتجنيب اليمن والمنطقة أي مشاكل وسيعزز من تنفيذ اتفاقية المبادرة الخليجية والقضاء على المحاولات لتحويل اليمن إلى ساحة صراع إقليمي، ونتمنى أن يشمل هذا التوحد دول المنطقة المؤثرة على اليمن في المستقبل القريب. فيما وصف الأمين العام المساعد للحزب الوحدوي الناصر اليمني محمد مسعد الرداعي، اتفاق دول مجلس التعاون بأنه خطوة طيبة ومواجهة قوية للتحديات التي تسعى للنيل من المنطقة وأمنها واستقرارها. وقال الرداعي: إن الاتفاق بالتأكيد سينعكس على الأمن والأوضاع في اليمن وعلى استقرار المنطقة ودول الخليج العربي وأي توحيد للعلاقة بين دول الخليج سيكون إيجابيا كون المخاطر الذي تهدد اليمن هي نفسها التي ستهدد دول الخليج، موضحا بأن هذا التوافق سيخلق نوعا من التفاؤل لدى اليمنيين كونه خطوة للدفع بالعملية السياسية باليمن إلى الأمام وتنفيذ المبادرة الخليجية والمشاركة في عملية وإخراج اليمن مما وصلت إليه والانتقال للدولة الاتحادية، والتي يتطلع إليها أبناء اليمن ويعلقون آمالا كبيرة على أشقائهم في دول الخليج وخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها.