أجمعت شخصيات قبلية يمنية على ضرورة بناء اتحاد خليجي قوي في المنطقة نظرا للواقع الأمني والسياسي الذي يعصف بشعوب المنطقة ومحاولة بعض الدول الإقليمية الانفراد بدول المنطقة واحدة تلو الأخرى، مؤكدين على أهمية هذه الفكرة ودروها في تعزيز الأمن الخليجي والعربي. وقال شيخ مشايخ قبائل يافع اليمنية فضل العفيفي إن الانتقال إلى مرحلة الاتحاد الخليجي سيساهم في دعم الاستقرار الداخلي لدول مجلس التعاون وسيعزز من موقعها الدفاعي والعسكري لمواجهة أي تهديدات تستهدف هذا الكيان الحيوي في المنطقة. وأضاف أن العالم والدول المتقدمة تعمل وفق مكونات اتحادية وتكتلات اقتصادية وعسكرية وسياسية لكننا في الأوطان العربية نعيش مراحل التفرقة والتشرذم وهذا هو الخطر بعينه. مشيرا إلى أن أهمية هذه الاتحاد تأتي من الواقع المتشرذم للدول العربية. وأكد أن الاتحاد أصبح ضرورة ملحة في ظل الأخطار المحدقة بالمنطقة وسيساهم في تنمية الاقتصاد والحد من أي أخطار قد تؤثر على المنطقة وأمنها واستقرارها، موضحا أن خادم الحرمين الشريفين كان قد دعا للانتقال إلى الاتحاد والتواحد الخليجي لمواجهة المخططات الأجنبية ودعم اللحمة القائمة نظرا لإدراكه أهمية التكاتف والترابط بين دول الخليج. واعتبر أن فكرة الاتحاد الخليجي لا ينبغي أن تقتصر على دول مجلس التعاون الخليجي بل من المهم تعميم هذه التجربة على الدول المؤيدة، معربا عن ثقته بهذه التجربة الاستراتيجية على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية. مؤكدا أن (الاتحاد) سيؤدي إلى إحداث تغيير كبير في المنطقة على كافة الأصعدة وخاصة في المجال الدفاعي الموحد. في حين اعتبر الشيخ أمين العكيمي أحد مشايخ قبائل بكيل اليمنية أن الاتحاد الخليجي ضرورة يفرضها واقع المنطقة والتحديات الأمنية التي تواجهها. لافتا إلى أن المحاولات لتفجير الموقف في المنطقة وتحويلها إلى بؤرة صراعات تستوجب تقوية اللحمة الخليجية وبناء اتحاد قوي يسهم بشكل كبير في القضاء على كل التحديات الأمنية المحتملة. وأعرب عن أمله أن تعمل الدول الخليجية وبصورة عاجلة على تلبية الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين والتي تهدف إلى بناء اتحاد خليجي خاصة وأن المنطقة لم تعد تستحمل المزيد من التساهل في والسكوت عن واقعها الأمني والسياسي. وتابع قائلا: «إننا نعيش في عصر التكتلات السياسية والاقتصادية والتي تتطلب وجود اتحادات، كونها تعكس نظرة مستقبلية واستجابة لطموحات وتطلعات شعوب دول المجلس»، مبينا أن بناء اتحاد قوي سيؤدي إلى إيجاد تحصين حقيقي وزيادة في استقرارها وأمنه. وأشار إلى ما حدث في اليمن وما تسعى إليه إيران وبعض الدول الأخرى من إثارة الفوضى عبر اليمن وإيجاد بقعة صراعات في أوساط دول المنطقة إلى جانب محاولاتها إثارة الفوضى في البحرين تستوجب على دول مجلس التعاون الخليجي بناء اتحاد قوي وقوة رادعة لموجهة هذه المخططات الشيطانية وإفشالها. أما الشيخ سلطان الباكري أحد مشائخ قحطان لم يخالفه بالرأي بل إنه زاد بالقول: «الاتحاد الخليجي ضرورة حتمية ليس فقط لمواجهة المخططات الخارجية بل إنها ستعود بالفائدة الاقتصادية والسياسية على المنطقة بكاملها».