أجمعت قيادات قبيلية وسياسية يمنية أن مجلس التعاون تجربة نادرة وناجحة في المنطقة، مؤكدين إنشاء الاتحاد الخليجي خطوة هامة لتعزيز التعاون الخليجي وإرساء الأمن والسلام في الجزيرة العربية وقوة للأمة العربية وللعالم الإسلامي نظرا لما تمثله المنظومة الخليجية من قوة اقتصادية ونفطية وسياسية في العالم. وأوضح أمين عام رابطة قبائل صعدة عمر مجلي أن المرحلة التي تمر بها المنطقة تتطلب سرعة إنشاء الاتحاد الخليجي بناء على المقترح الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للتحول من صيغة التعاون لصيغة الاتحاد الخليجي، مؤكدا أن الاتحاد سيشكل قوة لليمن وللأمة العربية والإسلامية وسيرسل رسالة تعكس التعاون الترابط والتكاتف فيما بين الدول الخليجية ويسهم في وقف التدخلات الإيرانية التي تسعى لإيجاد حالة من التنافر ونشر ثقافة الفكر الطائفي في المنطقة. وأضاف أن التوجه نحو الاتحاد سيسهم في تقوية البنية الأساسية للدول الخليجية وسيدعم توجهها التكامل الشامل. أما سلطان الباكري شيخ قبيلة الباكري بمأرب اليمنية أيد ما أورده مجلي قائلا: «إن إنشاء الاتحاد الخليجي سيعكس قوة ومتانة دول المجلس وحرصها على ضرورة خلق التعاون البناء فيما بينهم وبما يسهم في دعم اقتصاديات بلدانها». وأضاف أن الاتحاد الخليجي سيمثل قوة للخليج واليمن والأمة الإسلامية وسيكون لقراراتها انعكاسات إيجابية على المستوى الإقليمي والدولي وسيرسل رسالة للعالم حيال قوة ومتانة الدول الخليجية باعتبارها دولا اقتصادية ونفطية وأمنية لها وزن في المحافل الدولية. في حين عبر الشيخ حمد علي جلال شيخ قبيلة آل جلال بوادي عبيدة بمأرب عن أمله أن تنجح الدول الخليجية تحقيق رؤية الملك عبدالله لإنشاء الاتحاد الخليجي الذي سيكون مرودا إيجابيا على المنطقة بكاملها والأمة الإسلامية والعربية. وقال إن الأمة الخليجية والعربية تواجه هجمة شرسة وتدخلات خارجية يجب مواجهتها عبر الاتحاد الخليجي الموحد بمزيد من التكاتف والتعاون وبناء أسس حقيقي لتكتل خليجي قوي. وأضاف، «نحن في اليمن نعلق أمالا كبيرة على أشقائنا في دول الخليج الذين يلعبون دورا بارزا ومحوريا في خلق الاستقرار والتنمية في بلادنا ونجاحهم في إنشاء الاتحاد الخليجي سيؤدي إلى المزيد من الاستقرار والرقي لأشقائهم في اليمن، فالزمن لم يعد زمن التفرقة بل التوحد».