أكد عدد من عضوات مجلس الشورى، أنه لا بديل عن الاتحاد الخليجي، لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالمنطقة. وقالت العضوات في أحاديثهن ل «عكاظ»، إن الوحدة تعد السبيل الأمثل للنهوض بالمجتمعات الخليجية. ورأت عضوة مجلس الشورى الدكتورة فدوى بنت سلامة أبومريفة، أن الانتقال إلى مرحلة الاتحاد من شأنه زيادة اللحمة والترابط بين أبناء الخليج العربي. وقالت ل «عكاظ» إن دعوة المملكة إلى هذا التحول تعكس حرصها على توحيد الصف الخليجي والعربي. وأضافت أن الوحدة هي الطريق الأمثل للوقوف في وجه التحديات التي تهدد أمن دول الخليج واستقرارها، كما أنها السبيل للنهوض بمجتمعاتها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وأكدت أن دعوة خادم الحرمين الشريفين للوحدة كان لها صدى إيجابي لدى مواطني الخليج، إذ أن من شأنها تحقيق الاستثمار في الإنسان الخليجي، ما يساعد في تعزيز المواطنة والأمن والاستقرار. واتفقت معها الدكتورة منى عبدالله آل مشيط عضوة مجلس الشورى، في أن دعوة خادم الحرمين الشريفين، تؤكد حرصه على شعوب المنطقة وعلى وحدة الصف، في مواجهة الأطصماع والتحديات التي تهدد دول الخليج. وأكدت أن أبناء الخليج يقدرون هذه الدعوة المخلصة الحريصة على مصالحهم وأمنهم، مشيرة إلى أن الجميع يعلم أن مبادرات خادم الحرمين الشريفين تصب في خدمة الإنسانية والأمن والاستقرار العالمي. وشددت على ضرورة التحول إلى اتحاد خليجي قوي وفاعل يحقق طموحات أبناء الخليج ويحافظ على مقدراته. من جانبها، أشارت عضوة مجلس الشورى البروفيسورة سلوى بنت عبدالله الهزاع، إلى أن المنطقة تواجه العديد من المخاطر السياسية والأمنية، ومن هنا تبدو أهمية التحول إلى الاتحاد الخليجي. وتساءلت: كيف نجحت الدول الأوروبية رغم الاختلافات العديدة بينها؟ مؤكدة أن هذه التجربة تشجعنا على الوحدة الخليجية بالنظر إلى القواسم المشتركة بين أبناء الخليج. وأشارت إلى أنه من الناحية الأمنية فإن التحول إلى منظومة الاتحاد سيمنح دول الخليج قوة مضاعفة في مواجهة العديد من المخاطر، كما أنه سيرفع من الكفاءة الاقتصادية للدول الخليجية وسيحافظ على استقرار المنطقة. وأكدت الهزاع أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للانتقال إلى الاتحاد مكسب للجميع ليس للخليجيين فقط بل وللشعوب العربية بالرغم من أنها تحتاج إلى مراحل لتطبيقها لكنها مهمة جدا لنا خاصة في هذه المرحلة الحرجة. بدورها، أكدت الدكتورة لبنى الأنصاري عضوة مجلس الشورى، أن الانتقال من التعاون إلى الاتحاد سيحقق للخليجيين الكثير من الاستقرار والنهوض على كافة المستويات المختلفة خلال السنوات المقبلة، وسيجعل منها أنموذجا ثابتا ومستقرا لكل دول العالم. وقالت إن المملكة دائما صاحبة مبادرات خلاقة تصب في مصلحة شعوب المنطقة ورفاهيتها. مؤكدة أن الاتحاد هو السلاح الأقوى في وجه من يتربصون بالمنطقة. وقالت إن وضع الخطوات الأولى واللبنة الأساسية لهذه المبادرة من خلال قمة الكويت مطلب رئيس.