أكد خبراء ومحللون سياسيون مصريون أن كلمة المملكة، والتي ألقاها الأمير سلمان في قمة العشرين، جسدت المكانة الدولية الرفيعة للمملكة وحرصها على استثمار هذه المكانة والمشاركة في هذه المحافل الكبرى في دعم القضايا العربية والإسلامية. وقال المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي ل«عكاظ» إن كلمة المملكة في القمة وضعت النقاط على الحروف حيال العديد من القضايا الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى أن دخول المملكة إلى مجموعة العشرين الدولية التي تضم أقوى 20 اقتصادا حول العالم زيادة في الدور المؤثر الذي تقوم به المملكة في الاقتصاد العالمي، كونها بلدا قائما على قاعدة اقتصادية صناعية صلبة، ويعكس نجاح قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في توجيه سياسة المملكة الاقتصادية ودعم الاقتصاد وقطاع الأعمال السعودي أبلغ الأثر في جعل المملكة دولة فاعلة في رسم سياسة الاقتصاد العالمي، ومقصدا آمنا للاستثمارات من مختلف دول العالم. وأوضح الفقي أن مشاركة المملكة في قمة العشرين تأتي تقديرا لمكانة المملكة وثقلها المؤثر على الاقتصاد العالمي ولمواقفها المعتدلة وقراراتها الاقتصادية الرشيدة التي تبنتها خلال سنوات التنمية الشاملة، إضافة إلى النمو المتوازن للنظام المصرفي السعودي وتحقيقها التنمية الاقتصادية. من جهته، أكد الخبير السياسي الدكتور عمرو هاشم ربيع أن كلمة المملكة تؤكد على مكانتها في المحفل الاقتصادي الدولي، والتزامها بالاستمرار في أداء دور فاعل وإيجابي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي، موضحا أن مشاركة المملكة في هذا المحفل الاقتصادي الكبير يعكس الدور الكبير الذي تقوم به في صياغة نظام اقتصادي عالمي يحقق نموا اقتصاديا عالميا متوازنا ومستداما وبما يحافظ على مصالح جميع الدول المتقدمة والنامية. وقال الخبير والمحلل السياسي الدكتور عمار على حسن إن مشاركة المملكة في قمة العشرين تعكس المكانة الكبيرة والدور الرائد الذي تتمتع به المملكة، في ظل قيادتها الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور مصطفى علوي أن مشاركة المملكة في قمة العشرين تعكس القوة والريادة التي تتمتع بها المملكة في المنطقة وعلى مستوى العالم، موضحا أن عضوية المملكة في هذه المجموعة يكسبها قوة ونفوذا سياسيا واقتصاديا ومعنويا كبيرا، ويجعلها طرفا مؤثرا في صنع السياسات الاقتصادية العالمية التي تؤثر في اقتصاد المملكة واقتصادات دول المنطقة. وأشار إلى أن عضوية المملكة في مجموعة العشرين جاءت نتيجة لارتفاع أهميتها كمصدر ومسعر للطاقة العالمية التي تهم جميع دول العالم، إضافة إلى ارتفاع حجم تجارتها الدولية وتأثير ذلك على دول العالم، كما جاء نتيجة لارتفاع مواردها المالية التي من المتوقع أن تزداد في المستقبل، وتزيد من أهمية المملكة في الاقتصاد العالمي.