تعمل الشركات على تطوير منتجاتها أو خلق منتجات جديدة حتى لو كانت منتجاتها الحالية ناجحة، ورغم الخسائر المتوقعة لهذه الخطوة إلا أنها تعتبر توطيدا لعلاقة عملاء الشركة والجيل القادم ويلزم ذلك أن تتعايش استراتيجية الشركة مع الظروف التي يمكن حدوثها من كساد أو تضخم يؤدي إلى ضرورة خفض تكاليفها بدرجة ملحوظة وفي حالة عدم تطور المنتج أو وجود منتج جديد سوف تكون الشركة متطلعة إلى الآخرين محاولة تقليدهم وبذلك تفقد عنصر الريادة في عملها أو منتوجاتها. إن الشركات التي تود أن تبقى دائما في الطليعة تبحث دوما عن طرق مختلفة تجعل المنافسين في حيرة وقد يصبحون شركات متعثرة لعدم قدرتهم التنافسية معها. لايمكن لشركة ما.. أرادت المنافسة الحقيقية في السوق أن تتبنى كل شيء للجميع. لذا فإن الشركة تقوم بتبني فكرة ورسالة ورؤية معينة تظهرها ثم تلتزم بتحقيقها كوعد مضمون يضمن لعميلها أن يأخذ سعرا أفضل، وجودة عالية، وخدمة مميزة واختيارات متعددة من المنتجات، وبسرعة الحصول على السلعة والخدمات المرغوبة والمطلوبة من المستهلك، وهذا يمثل قيمة مدفوعة من الشركة ومقابلها قيمة تدفع من العميل. إن السعر.. أو الجودة.. أو الخدمة.. هي مطلوبات حقيقية للعميل.. ويسعى لأخذها من المنتج.. الذي يعرض عليه.. ولكن لا يمكن أن يتحقق كل هذا في منتج واحد.. فإما أن يختار سعرا من شركة تتبنى هذه النظرة التسويقية.. أو جودة من شركة لها مميزات.. أو خدمة من شركة متميزة عن غيرها. عندما تقرر الشركة التميز والتنافس عليها أن تركز على عنصر واحد فقط.. دون أن تغفل العناصر الأخرى.. وهذا العنصر يعبر عن التزام الشركة ووفائها.. سواء كان سعرا أو جودة أو خدمة.. لابد من التعامل مع العملاء على أنهم أذكياء.. ويكتشفون تلك المظاهر الخادعة التي تغري بلون المنتج أو تغاليفه.. وفي النهاية لا فرق. لا تستهن بالزبون فإنه أذكى بكثير مما تتصور.. عامله بذكاء.. لتحصل على إعجابه وثقته.. تجدد.. وتفاءل.. واصبر.. واعمل بما يرضي الله ثم يرضي عملاءك فإنك ستحصل على مكانة متقدمة ينظر إليها باحترام وتقدير.. تعمل لآخرتك دون أن تنسى نصيبك من الدنيا.. فاكس:6514860