ذات ليلة مرض قط سماح فتوجهت به إلى إحدى العيادات البيطرية بجدة وهناك دفعت 250 ريالا للكشف عليه، وعندما همت باصطحابه أخبرها الطبيب البيطري بضرورة بقائه في العيادة لثلاثة أيام (تكلفة اليوم الواحد 350 ريالا)، خشية أنه يحمل فيروسا. في اليوم الثالث أبلغت سماح الطبيب البيطري بحضورها لأخذ القط، فأبلغها بانتكاس حالته وحاجته لأيام أخرى بالعيادة، فشعرت بعدم ارتياح وحدثت والدتها لجلب القط إلى المنزل، إلا أن والدتها صعقت عندما وجدت القط ينزف من أنفه وفمه وقد وضع داخل قفص صغير غير مفروش، فعادت به إلى المنزل وقامت بتنظيفه لتلاحظ تكسر بعض أسنانه وانخلاع بعض أظافره، فتوجهت به سماح من فورها إلى العيادات البيطرية بوزارة الزراعة وهناك أفادها الطبيب بأن القط يحتضر إثر تعرضه لجرعة زائدة وإصابته بفشل كلوي وكبدي، مما سبب له النزيف، وبعودتها إلى المنزل لفظ القط أنفاسه الأخيرة، فتوجهت سماح إلى الشرطة لتقديم بلاغ بالحادثة، فما كان إلا أن تلقت عدة اتصالات من صاحب العيادة والطبيب البيطري وبعض الوسطاء لإقناعها بالتنازل عن القضية ودفع التعويض الذي تطلبه. مضى الآن أسبوعان على موت قط سماح ولم تتم أي خطوة إيجابية في القضية.