تعقد مجموعة العشرين قمتها هذا العام في أستراليا غدا وبعد غد، تحت شعار (النمو الاقتصادي والتوظيف وتجنب الصدمات المالية)، ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود،حفظه الله، يرأس وفد المملكة للقمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع،حفظه الله،. يركز جدول أعمال القمة على تعزيز نمو اقتصادي أقوى من خلال تحسين نتائج التجارة والتوظيف، وجعل الاقتصاد العالمي أكثر مرونة للتعامل مع الصدمات في المستقبل. كما ستقدم القمة للقادة تصريحا (بيان) يحدد التزامات السياسات للمجموعة وكيف سيتم تنفيذها. وقال خبراء اقتصاديون ان مشاركة سمو ولي العهد الامير سلمان بن عبدالعزيز في قمة العشرين في استراليا تعزز حضور المملكة على الصعيد الدولي في ظل التحديات الراهنة. ونوه الخبراء بالدور المحوري الذي تنهض به المملكة في المجموعة التى تنتج 85% من الناتج المحلى الاجمالى و75% من التجارة العالمية، ولا سيما على صعيد دعم التنمية المستدامة في الدول الفقيرة، واستقرار السوق النفطية. وأشار رجل الاعمال صالح بن علي التركي الى اهمية مشاركة سمو ولي العهد الامير سلمان بن عبدالعزيز في قمة العشرين الاقتصادية في ظل التحديات الراهنة وفي صدارتها اصلاح المؤسسات المالية الاقتصادية الدولية وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية وتشجيع النمو القوي والمتوازن في اطار المحافظة على مصالح الدول المتقدمة والنامية على حد سواء. وأشار الى اهمية استفادة دول المجموعة من تجربة المملكة في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة ودعم الفقراء، مشيرا الى انفاق المملكة اكثر من 70 مليار دولار خلال السنوات الاخيرة لهذا الغرض، مضيفا ان المملكة زادت من معدلات انفاقها على التنمية ورعاية الفقراء ليتجاوز ذلك عدة اضعاف المعدلات العالمية بشهادة الاممالمتحدة نفسها. من جهته، اشار الدكتور عبدالله بن مرعي بن محفوظ ممثل مجلس الغرف السعودية في غرفة جدة الى الدور الذى تنهض به المملكة في مجال سوق النفط، مشيرا الى تميز السياسية السعودية بحرصها على مصالح المنتجين والمستهلكين واهمية بقاء الاسعار في المنطقة المعتدلة بالنسبة للطرفين حتى لا ينعكس ذلك بالسلب على ميزان التجارة العالمي. واشار الى ان المملكة حظيت بتقدير دول العالم عندما تدخلت اكثر من مرة من اجل ضمان سلامة الامدادات في السوق لا سيما في اوقات الازمات. وأشار الى ان الانخفاض الراهن في الاسعار يعد لعبة سياسية، اكثر منه عرضا وطلبا، مشيرا الى أن اغراق السوق مؤخرا بكميات من خارج نفط أوبك، ادى الى هبوط الاسعار بأكثر من 20%. ونوه بالسياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين التى تركز منذ سنوات طويلة على ضمان استقرار اسعار النفط، وسلامة الامدادات وتعويض اى نقص في الاسواق في الوقت المناسب استنادا الى دور المملكة حيث تنتج قرابة 30% من نفط اوبك المقدر بحوالى 30 مليون برميل يوميا. من جهته، اشار زياد بن بسام البسام نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة الى ان المملكة دولة رائدة اقتصاديا بميزانية تقترب من التريليون ريال ومعدل نمو يصل الى 6%، وثالث احتياطي نقدي في العالم يصل الى 700 مليار دولار بعد الصين واليابان. واشار الى ان التجربة السعودية المالية ذات السياسات المتحفظة اثبتت جدواها بصورة كبيرة ابان الازمة المالية العالمية في 2008، ملفتا الى قوة المركز المالى للبنوك السعودية وارتفاع ارباحها الى اكثر من 30 مليار ريال خلال العام الماضي. واشار الى ان المؤسسات المالية السعودية لم تتعرض لأي ازمات ائتمائية نتيجة التزامها بالسياسات الموضوعة، وعدم الاغراق في شراء الديون، مثلما فعلت البنوك الغربية والامريكية. ونوه بدور المملكة المتعاظم في دعم مسيرة التنمية في الدول الفقيرة من خلال المسارعة في تقديم المساعدات والقروض دون فوائد من اجل دعم المشاريع التنموية بها. وأكد على اهمية دور المملكة في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الاغنياء والفقراء ومواجهة الفساد على كافة المستويات.