عبدالله صالح جمعة دارس السياسة، عاشق الثقافة، عراب الإدارة، المفتتن باللغة والأشعار، مترجم جلجامش، مدير أرامكو أكثر من أربعة عقود ثرية.. فتح قلبه ل«عكاظ» ليروي حكايته مع الشركة العملاقة، وسنواته الخصيبة في الأدب والإدارة وذكرياته التي لا تنسى منذ كان مراسلا ينقل البريد بين إدارة الهندسة، عاملا في فترتين.. ويقول إنه طوال 40 عاما لم يشعر بالملل أو التذمر، إذ كان يتدرب على أيدي زملائه من سبقوه ويدرب رصفاءه ممن هم في سنه. واصفا أرامكو أن شمسها لا تغيب من طوكيو إلى نيويورك إلى بكين إلى لندن، فهي الأوزة التي تبيض ذهبا كما يقول المهندس علي النعيمي. عبدالله جمعة المدير السابق لأرامكو السعودية يقول إن الشركة واجهت تحولات كبرى منذ نشأتها لكن بنيتها المتينة وثقافتها المهنية العالية مكنتاها من التفاعل مع التحولات والاستفادة منها ومع غمرة انفعاله بالإدارة وضع جمعة بصمات واضحة في جدار الأدب والثقافة فترجم ملحمة جلجامش في مناقشة جريئة لأسرار الحياة والموت. من أين تبدأ الحكاية مع أرامكو؟ - لا أستطيع أن أحدد تاريخا معينا لتلك العلاقة مع الشركة، إلا أنني أجزم أنني منذ بداية الوعي بما حولي في الصغر كانت أرامكو حاضرة في داخلي، في صغري الشركة حاضرة في أخي الأكبر الذي كان يعمل بها، كان أخوالي وأعمامي وجيراني هناك نرى أرامكو في الحركة الدؤوبة منذ الصباح الباكر في بيتنا وفي بيوتات كثيرة والعمال يستعدون للذهاب إلى العمل بالبنطلونات والقمصان والغتر الملفوفة حول الرؤوس والأحذية التي لم يكن الكثير يلبسها إلا للذهاب للعمل في أرامكو. كانت الخبر تشهد بعد الانتهاء من صلاة الفجر جلبة سيارات نقل العمال الضخمة وهي تجوب الشوارع. أما بداية علاقتي بالعمل في أرامكو فكانت خلال فترة الصيف وأنا في الصفين الثاني والثالث الثانوي إذ عملت مراسلا أنقل البريد بين مكاتب إدارة الهندسة، كما عملت فترتين صيفيتين أخريين خلال دراستي الجامعية. لم أخترها.. فاختارتني هل اختارتك أم اخترتها؟ - لم تكن أرامكو خياري الأول، رغبتي أساسا وبناء على تخصصي في العلوم السياسية كانت في وزارة الخارجية غير أن العائق آنذاك كان وجود الوزارة في جدة، وكنت أرغب أن أكون قريبا من عائلتي في الخبر لظروف سفر أخوي اللذين يكبرانني للدراسة في أمريكا. أما خياري الثاني فكان الالتحاق بكلية البترول والمعادن في الظهران (جامعة الملك فهد حاليا). هدفي أن أحصل على بعثة لدراسة الماجستير والدكتوراة ثم العودة للعمل كأستاذ في الجامعة إلا أن أخي العزيز خالد العلي التركي أقنعني بالعمل في الشركة كمترجم من العربية إلى الإنجليزية والعكس فكان ذاك. النعيمي أيقونة أرامكو ما أبرز محطاتك في أرامكو؟ - في كل يوم محطة جديدة، كنت أتعلم أشياء جديدة من رؤسائي ومن زملائي الموظفين ومن الموظفين الذين كنت أشرف عليهم. لم يمر يوم شعرت فيه بالملل أو التذمر، فالثقافة العامة للشركة تشعر الموظف أيا كان موقعه بأهمية عمله وأنه بجانب أنه يتعلم ويصلح من أحواله وأحوال عائلته وأبنائه ويتطور مهنيا وماديا إلا أنه كذلك يسهم في بناء الوطن، لكن ما من شك أنني خلال الأربعين سنة ونيف التي عملت فيها في الشركة أسندت إلي مهام كثيرة لم تكن في الحسبان كانتدابي للعمل ست سنوات في تنظيم شركة كهرباء سكيكو الشرقية، ثم رئاستي الشركة لثلاث سنوات وانتخابي نائبا أعلى للرئيس للعمليات الدولية ثم رئاستي للشركة وخلال تلك الفترات تعلمت الكثير من أشخاص التقيت بهم خلال مسيرتي المهنية، لكن المحطة الأبرز هي عملي قريبا من أيقونة الشركة الوزير المهندس علي النعيمي كرئيس للشركة، ثم كوزير للبترول وكانت مهمتي الأكبر في السنوات العشرين التي سبقت تقاعدي هي تنفيذ رؤية علي النعيمي لتكون الشركة شركة طاقة عالمية متكاملة وهذا ما تحقق، والحمد لله، بدخولنا أسواقا جديدة، ورفع استثماراتنا في الخارج والطاقة الإنتاجية القصوى للشركة إلى 12 مليون برميل في اليوم إلى جانب الدخول في شراكات مع شركات عالمية، وولوجنا مجال البتروكيماويات التي بدأت داخليا بتأسيس شركة بترورابغ، ثم أتبعناها باستثمارنا في التكرير والبتروكيماويات في الصين ثم الدخول في مفاوضات مع شركة داو والتي أثمرت مؤخرا في تكوين شركة صدارة. لا تغيب عنها الشمس ما مدى رضاك عن تجربة أرامكوالسعودية؟ - من المعروف أن أرامكو بدأت كشركة أمريكية اسمها شركة الزيت العربية الأمريكية، وأصبحت شركة سعودية باسم أرامكو السعودية في 1988 ميلادية، لكن ثقافة الشركة وما استفادته من نظام حوكمة الشركات الأمريكية وقيم العمل التي كانت تعمل بها انتقلت لحسن الحظ إلى الشركة السعودية فحافظت الشركة على ذلك لكن ما يجب أن نعيه أن أرامكو السعودية الآن هي شركة عالمية متكاملة تنقب عن البترول وتنتجه وتكرره، وتعمل في مجال البتروكيماويات، وإنتاج الغاز وتوزيعه، ولها استثمارات في الخارج، ومكاتب لا تغيب عنها الشمس من طوكيو إلى نيويورك إلى بكين إلى لندن، كما أنها تبيع إنتاجها من الزيت الخام والمنتجات والغاز في الداخل والخارج وهي تمثل العصب الحقيقي للاقتصاد الوطني بما توفره لخزينة الدولة من دخل، وما تقدمه من وقود ولقيم للصناعة، وتحلية المياه، والكهرباء كما أن لها دورا محوريا في تطوير الطاقات البشرية. هذا يعني أن أرامكو السعودية بأثرها كالمنتج الأكبر للخام في العالم، بجانب دورها المحلي، يفوق حجمها، وأهميتها، ودورها بعشرات المرات الدور الذي كانت تلعبه شركة أرامكو الأمريكية، ولم يكن لها أن تلعب هذا الدور لولا حكمة القيادة في المملكة التي أصرت أن ينص في النظام الأساس للشركة السعودية أنها شركة مستقلة تملكها الدولة، وتعمل على أسس تجارية بحتة ومن أجل الربح وهذا النص تحسدنا عليه الكثير من شركات الزيت الوطنية في العالم. وخلال احتفالنا بمرور خمسة وسبعين عاما على تأسيس الشركة اختار خادم الحرمين الشريفين أن يكون محور خطابه هو تأكيد أهمية عمل الشركة على أسس تجارية. هل كان بالإمكان أكثر مما كان؟ - لو قبلنا مقولة ليس في الإمكان أبدع مما كان لما تطورنا، ولا كان لدينا طموح للعمل لما هو أفضل إذ حققت الشركة قفزات هائلة في فترة زمنية قصيرة نسبيا وستظل الشركة، بقيادة أخي المهندس خالد الفالح ورفاقه تبحث عن وسائل جديدة لتكون الشركة أكثر نجاحا. كيف يمكن نقل عدوى الانضباط إلى الجهات الحكومية وهل يمكن أرمكة بعض الأجهزة الحكومية؟ - الانضباط مكون واحد من مكونات نجاح المؤسسات فهي تحتاج إلى أكثر من الانضباط، في حاجة إلى ثقافة متكاملة وقيم عمل تسري في المؤسسة سريان الدم في الجسد، ولا يمكن توقع تغيير ذي قيمة في واحدة من الإدارات الحكومية إن لم تكن الإدارات الأخرى التي تعمل بجانبها ومعها ملتزمة بذات القيم ولا بد من الاعتراف أن أرامكو السعودية لم تعد وحدها هي المقياس في العمل، والإنتاجية، والانضباط، والمساءلة، وكل الصفات المطلوبة في المؤسسات المنتجة والناجحة في المملكة الآن نماذج رائعة للعمل المؤسسي المنضبط بأنظمة حوكمة وفكر يعمل على أسس تجارية، وعلى مستوى عالمي نرى ذلك في شركات مثل سابك، وشركات الاتصالات، والشركات العائلية الناجحة، والمؤسسات المالية، كالبنوك وشركات التأمين وغيرها. وبحكم قربي حاليا من العمل البنكي، نظرا لرئاستي لمجلس إدارة البنك السعودي للاستثمار، فإني ألحظ عن قرب المهنية والكفاءة العالية التي يتمتع بها موظفونا وموظفاتنا، كأقرانهم في البنوك الأخرى، والالتزام بذات القيم التي ظلت حتى الآن تحكم عمل أرامكو السعودية فالتحول ليس مستحيلا لكن يجب أن يكون العلاج بنظرة شمولية متكاملة، وبقيم عمل يلتزم بها الجميع في مناخ عمل محفز للإنتاجية، وقادر على خلق شعور لدى الموظف بالافتخار بما يقدمه لوطنه، وأن يكافأ كل بمقدار حسن عمله. هل حافظت الشركة على خط سيرها أم طورت عملها بالتراكمية أم مرت بتحولات؟ - الواقع أنه حدث على خط سير عمل لا تحيد عنه أي مؤسسة فالمؤسسات لا تعيش في فراغ، بل تعمل وتتأثر يوميا، ليس بالتغير الحادث بداخلها، وإنما بالتغيرات التي تحدث خارجها وشركة مثل أرامكو السعودية، نظرا لدورها العالمي والمحلي تتأثر أكثر من غيرها بما يجري حولها من تغيرات جيو سياسية، واقتصادية، وديموغرافية، وتغيرات في التشريعات الداخلية والخارجية من ضرائب وأمور بيئية واجتماعية، وخيارات المستهلكين، وأجور النقل، والكوارث الطبيعية والكثير من المتغيرات. كل ذلك فرض على الشركة أن تفتح عيونها وآذانها ليل نهار لتتواءم وتتكيف مع هذه التغيرات، الشركة أو المؤسسة التي ليس لديها المرونة للتكيف محكوم عليها بالفشل الشركة حافظت على خط سيرها بالالتزام بقيم مؤسسية تقوي اللحمة الأخلاقية للشركة. لكنها في ظروف أخرى، تطورت بالتراكمية، وفي ظروف أكثر مرت بتحولات لم تكن في الحسبان لكن بنية الشركة بثقافتها المهنية مكنتها من التفاعل مع هذه التحولات والاستفادة منها. خيال الجيل الجديد البترول مادة ناضبة، ما صحة هكذا مقولة وما أثر ذلك على التنمية؟ - المقولة صحيحة ولا خلاف في ذلك. وسنتخلى في يوم ما عن البترول لا لأن البترول قد نضب، بل لأن العالم استطاع إيجاد بدائل للطاقة أقل كلفة تتماشى مع الضغوط البيئية واختيارات المستهلكين، كما يبدو لنا الآن فإن تلك البدائل لن تستحوذ على حصة كبيرة من سوق الطاقة، في المستقبل المنظور هي موجودة، وبعض تقنياتها قديمة جدا، لكن كلفتها عالية من جهة إنتاجها وتوفيرها للمستهلكين والتكنولوجيا تتطور بسرعة، والكثير من التغيرات التقنية في العالم كانت طفرات لم يكن أحد يتوقعها فواجبنا هو تنويع مصادر دخلنا، والتقليل من دور البترول في الناتج الإجمالي المحلي، وخلق مجالات عمل منتجة كالكثير من الدول التي ليست لديها مصادر طاقة لكنها خلقت اقتصاديات لا تعتمد على مصادر طاقة ناضبة وحدث ذلك لأن تلك الدول اعتمدت بشكل كبير على الطاقة الهائلة التي وهبنا الله جل وعلا إياها المتمثلة في العقل البشري. من هنا تأتي أهمية الكيفية التي نعد بها عقول شبابنا وشاباتنا لإنتاج معارف تسهم في ذلك التحول وذلك لن يتحقق بصورة جيدة إلا بإحداث نقلة نوعية وكبيرة جدا في التعليم والتطوير والتدريب وإطلاق حرية التفكير وتشجيع طاقات الخيال لدى الجيل الجديد لإخراجهم إلى فضاء ثقافة الحياة الرحب. الأوزة والبيض الذهب كيف ترى علاقة أرامكو مع وزراء البترول في المملكة؟ - في النظام الأساس لأرامكو السعودية وزير البترول هو رئيس مجلس إدارة الشركة. وأنا تعاملت مع رئيسين لمجلس الإدارة هما هشام ناظر ثم المهندس علي النعيمي وكلاهما كانا يعيان بشكل كبير الدور الأساس الذي تلعبه أرامكو، فلذلك حافظا بشكل كبير مصالح الشركة وبالطبع فإن المهندس علي النعيمي كان رئيسا للشركة وعندما أصبح وزيرا ورئيسا لمجلس الإدارة فإنه كان يردد دائما أن مهمته الوطنية الأولى هي المحافظة على قوة وصحة «الأوزة التي تبيض الذهب». بماذا تصف الفصاحة والقدرات اللغوية في شخصكم؟ - أنا قارئ نهم باللغتين العربية والإنجليزية، ولدي اهتمامات بالشعر والأدب والفن والتاريخ والقدرات اللغوية تنمو مع الدربة والقراءة. تأثرت منذ صغري بالقرآن الكريم وأنا أسمعه من والدتي، رحمها الله، والتي كان لديها مدرسة في بيتنا لأولاد وبنات البلدة. كانت طيب الله ثراها حافظة للقرآن، وتقرأه يوميا حتى عندما نيفت على التسعين من عمرها وتأثرت كذلك بأخي الأكبر جبر الدوسري رحمه الله، الشاعر والأديب والفلكي وعالم الرياضيات والباحث في علوم الموسيقى، الذي حبب لي القراءة منذ الصغر. وظللنا صديقين نتطارح الأفكار ولاهتمامه بالبلاغة اللغوية للقرآن الكريم فقد كنا نختار آيات نتدبر معانيها ونفككها لغويا ونعربها ونتفق ونختلف في قراءتنا لها وكانت تلك من أغنى الساعات التي كونت ذائقتي الأدبية. ملحمة جلجامش ما الذي أغراك بترجمة ملحمة جلجامش؟ - الجواب على ذلك كتبته باستفاضة في مقدمة ترجمتي للملحمة أولا: قد يكون أقدم نص أدبي يتم اكتشافه، وقد يكون أقدم من المخطوطات الفرعونية ككتاب الموتى، وثانيا: أن الملحمة تناقش القضية الأزلية التي عني بها الإنسان منذ بدء الخليقة، وسيظل الإنسان يعنى بها، وهي قضية أسرار الحياة والموت لكن في ثنايا الملحمة، على قصرها النسبي، صور مذهلة عن النفس البشرية وما يعتمل بداخله من الخير، والشر، والحب، والكراهية، والشطط، والحكمة، وغير ذلك من أنماط المشاعر البشرية. كيف استطعت التكيف مع التقاعد وأنت رجل عملي؟ - منذ التقاعد وأنا أعمل وإن كنت لا أحمل الآن ثقل المسؤوليات التي تتطلبها رئاسة أرامكو، وما زلت رغم التقاعد أشكو من قصر الساعات اليومية التي أريد أن أنفذ فيها الكثير من الأعمال، وأواصل هوايتي في القراءة والاطلاع وممارسة الرياضة وصيد الأسماك. دكتوراه من هانكوك وشخصية مؤثرة ل «فورتشن» عبدالله بن صالح بن جمعة.. ولد في مدينة الخبر في المنطقة الشرقية، درس العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في كل من القاهرة وبيروت، ثم أكمل برنامج التطوير الإداري في جامعة هارفارد في مدينة كامبردج، بولاية ماساتشوستس الأمريكية. بدأ حياته العملية في الشركة عام 1968م، وتم اختياره نائبا للرئيس لشبكات الطاقة الكهربائية في عام 1981م قبل أن يصبح نائبا أعلى لرئيس الشركة ثم نائبا تنفيذيا للرئيس للأعمال الدولية، في عام 1995م، تم تعيينه رئيسا لأرامكو السعودية وكبيراً لإدارييها التنفيذيين، ومنذ توليه دفة الأمور في الشركة، أسهم في التوسعات الكبيرة في مجال التكرير والمعالجة والتسويق وأعمال الغاز في الشركة، وتحولت أرامكو تحت قيادته إلى شركة عالمية متكاملة في مجال أعمال الزيت والغاز، مؤكدة توجهها الاستراتيجي للمحافظة على مكانتها المتميزة كأكبر مصدر للطاقة في العالم في عام 2003م، واختارته مجلة «فورتشن» كأحد أبرز الشخصيات المؤثرة في مجال الأعمال في العالم، كما عينه المنتدى الاقتصادي العالمي قائداً لمجتمع الطاقة في شهر يناير من عام 2005م ونال جائزة أفضل شخصية تنفيذية في مجال البترول لعام 2005م.. في شهر مارس 2007م، تم اختياره نائبًا لرئيس المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، كما منح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة هانكوك في سيؤول بجمهورية كوريا الجنوبية في شهر أبريل 2007م، وفي شهر ديسمبر 2007م، عين أحد أعضاء اللجنة العليا لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وهي اللجنة المشرفة على المدينة في مهمتها الرامية إلى تشجيع الأبحاث العلمية التطبيقية ودعم مسيرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في المملكة.. تقاعد جمعة في نهاية 2008 بعد خدمة 40 سنة للشركة قضى منها 14 عاما رئيسا لها. قيادات أرامكو في 4 عقود تولى إدارة شركة أرامكو كل من فريد إ. ديفيس من عام 1952 - 1959، روبرت ل. كيز، ونورمان (سي) هاردي عام 1959، توماس تشارلز بارقر عام 1961، آر إي بروقام عام 1968، ليستون إف هيلز عام 1970، هيو إتش جيرنر عام 1978، فرنك جونجرز 1979، جون كلبرر، آر دبليو (بروك) باورز، وأول رئيس سعودي لأرامكو المهندس علي النعيمي منذ عام 1983- 1995، ثم عبد الله جمعة من 1995 - 2008، تلاه خالد الفالح والرئيس الحالي.