اعتلت سيارات الأهالي الأرصفة في حي المروج بتبوك، بعدما استباحت سيارات العزاب المواقف المخصصة لهم أسفل بناياتهم السكنية، الأمر الذي شكل أزمة مواقف في الحي. وفيما اتهم السكان، شقق العزاب بالتسبب في الأزمة القائمة، أكدوا أنهم يضطرون للابتعاد عن منازلهم بحثا عن مواقف، وفي الغالب يتم الاعتداء على مواقف الغير في الشوارع الأخرى، ويمثل لهم حرجا بالغا في هذا الأمر، لكنهم لا يجدون مفرا، ويضطر بعضهم إلى الوقوف بطرق خاطئة. واعتبروا سوء التخطيط وتواجد المحلات التجارية أسفل تلك العمائر السكنية سببا آخر لأزمة مواقف السيارات، مطالبين الجهات المختصة بالنظر في وضع تلك العمائر. وكان واضحا ل«عكاظ» حجم المعاناة والمخالفات للعديد من السيارات في الحي. وأكد محمد حسين معاناته في الحصول على موقف لسياراته مقابل العمارة السكنية التي يسكنها، مشيرا إلى أن المحلات التجارية أسفل العمارة سببت إشكالية كبرى في حصول السكان على مواقف، وقال: يفترض أن يلزم المستثمرون في العمائر التجارية بتخصيص مواقف «بدروم» وتكون مخصصة للسكان. ويكشف سالم الدوسري أنه يضطر في كثير من الأحيان بعدم الخروج بسياراته كي لا يخسر الموقف الذي حصل عليه، بعدما أصبح العثور على موقف أشبه بلعبة «القط والفأر»، فمن يخرج لا يمكن أن يستعيد موقفه مجددا، مطالبا الجهات المختصة بوضع حلول لتلك الأزمة. وبين عبدالرحمن السعود أن الوضع أصبح لا يطاق، مشيرا إلى أن كثيرا من سيارات سكان العمارة تقف صفا ثانيا وتغلق مخارجها، لتتفاقم الأزمة، وتزداد المعاناة في البحث عن أصحاب تلك السيارات في الصف الثاني، خصوصا فترتي الظهر والمساء. ويشير سعود الأحمري إلى أن الكثيرين استغنوا عن سياراتهم، وأصبحوا لا يخرجون بها، خوفا من فقدان الموقف، وأصبح الحل في التنقلات بالليموزين. ويرى المهندس المعماري تركي الزهراني أن أزمة مواقف السيارات مشكلة كبيرة في كثير من المناطق، خصوصا في المساكن التجاري التي تقع جوارها محلات تجارية ومطاعم وغيرها، مبينا أنه يجب الالتزام باشتراطات أمانات المناطق بتخصيص بدروم قبل البدء في البناء، وهو مرتبط بعدد أدوار معين، ويجب التوسع فيه ليشمل كافة المباني دون النظر إلى حجم الأدوار فيه، ليتناسب حجم المواقف مع كل وحدة سكنية، حتى لو تم استقطاع جزء من الأراضي لذلك، لمن لا يريد الوصول إلى تكلفة مالية أخرى بإضافة بدروم لبنايته.