اعتبر نائب رئيس تيار المستقبل انطوان اندراوس، أن رفض 9 وزراء التوقيع على مرسوم التمديد للبرلمان لن يؤثر على شرعية المجلس الجديد. واصفا الرافضين بالمزايدين. وقال ل«عكاظ»: إن حزب الله يتلاعب بالعماد ميشال عون، الذي أصبح مرشحا «محروقا»، مؤكدا أنهم لا يرفضون أي دعوة للحوار طالما لم تكن مشروطة. فإلى تفاصيل الحوار: ما هو مصير التمديد للمجلس النيابي في ظل رفض 9 وزراء التوقيع على مرسوم التمديد؟ لن يؤثر رفضهم التوقيع على شرعية المجلس الجديد، فبعد خمسة أيام من جلسة التمديد يعتبر المرسوم نافذا وهذا منصوص عليه في المادة 56 من الدستور. ولو كانت الكتل الرافضة للتمديد حريصة على استقامة العمل السياسي وشرعية المؤسسات والدستور بحسب مزايداتها لكانت اجتمعت من أجل انتخاب رئيس جديد وبالتالي يسقط التمديد. وعلى الرأي العام محاسبة الرافضين للتمديد بدل محاسبتنا لأننا أكثر وضوحا منهم في التعاطي مع الأزمة. لكن نواب الكتائب والتيار العوني سيطعنون في التمديد؟ يحق لهم التقدم بالطعن ولكن لن يتغير شيء، فالمجلس الممدد له باق حتى انتهاء ولايته الجديدة أي بعد سنتين وسبعة أشهر، إلا إذا تم انتخاب رئيس جديد، والكتل النيابية التي رفضت التمديد تحاول تمييز نفسها وتسجيل موقف لا أكثر، فهي لا تخاف على مصلحة الوطن أكثر من الممددين ولا تخاف على مصلحة الشعب ولا هي حريصة على الدستور. فنرجو من الكتل التي رفضت التمديد أن تكف عن المزايدات تحت عناوين دستورية ووطنية. الاتحاد الأوروبي انتقد التمديد ودعا للإسراع بانتخاب رئيس، كيف تقرؤون هذا الموقف؟ نحن نشكر حرص بعض الدول على دعم استقرار لبنان، ولكننا اليوم لسنا في جدول حسابات أي دولة غربية بسبب الصراع الدائر في سوريا والعراق، وأولوية هذه الدول إيجاد مخارج من هذه الأزمات، لذلك تركت الشأن اللبناني جانبا وهو ما دفع حزب الله للمراهنة أكثر على موقف يصله من إيران أو النظام السوري فيما خص ملفاتنا الداخلية وتحديدا ملف الرئاسة. هل أحدث التمديد شرخا في الصف المسيحي مع بروز موقف مغاير لكتلة الكتائب عن 14 آذار؟ الشرخ موجود بين المسيحيين منذ فترة زمنية، وتحديدا منذ عودة النائب ميشال عون، الأمر الذي أدى إلى شق الصف المسيحي، وهذا يعود لدعم حزب الله له، ولكن نحن نثق بالحكمة التي يتمتع بها الرئيس أمين الجميل، ورفض حزب الكتائب للتمديد لم يكن بالإطار الذي يدعونه لأن هدفهم كان الحصول على نائب أو اثنين إضافيين في بعض المناطق. وكم نتمنى لو كان الرافضون للتمديد واضحين أكثر مع الشعب اللبناني، فطرف هدفه عدد إضافي بكتلته وآخر هدفه مؤتمر تأسيسي بناء على رغبة حزب الله. هناك من يحملكم مسؤولية عدم الاستقرار الأمني والسياسي المتوقع في الأيام المقبلة؟ اللا استقرار موجود ويهيمن على القطاعات الاقتصادية والسياحية والاجتماعية، ويسيطر على الأمن والسياسية، والتمديد سيكون تمديدا للاستقرار طالما أن حزب الله موجود في سوريا وطالما يضع سلاحه على أي طاولة حوار. دعني هنا أسأل الرافضين للتمديد: هل لو حصلت الانتخابات النيابية كان سيتغير المجلس النيابي بألوانه وأطيافه وتوجهاته وكتله خاصة أنه سيحصل وفق القانون الانتخابي القديم؟ هل سيسمح حزب الله لطائفته بالإدلاء بأصواتهم وفق تطلعاتهم؟ طبعا لا فتحت تهديد السلاح الكل سينتخب لوائحه، وهل حزب الله ديمقراطي بخطف البلاد والعباد بسبب طيشه أو مخططاته وأجندته الإقليمية؟ هل حزب الله ديمقراطي عندما يجعل قرار الحرب والسلم بيده؟. على الجميع أن يفهم أنه طالما سلاح حزب الله موجود، فإن لبنان سيكون على نفس الصورة، والانتخابات المقبلة لم تكن لتنتج مجلسا مشابها للمجلس الحالي بنفس الانقسامات والاطفافات. كل ما فعلناه ومصرون عليه أننا قطعنا على المتربصين بلبنان هذا الفراغ الذي كان سيحصل لو لم نصر على التمديد.