يفتقد حي «النصلة» الواقع جنوب منطقة نجران، والقريب من أكبر منتزهات الشرق الأوسط الطبيعية (غابة سقام)، من تدني خدمات البلدية، كما لم تشفع للحي قربه من مدينة الأخدود الأثرية «بفزعة» ولو مؤقتة تصادر هموم سكانه، بعد أن غابت عن الحي رياح التنمية والتطوير طيلة 30 عاما -على حد قول الأهالي- الذين عبروا عن استيائهم من تجاهل الجهات الخدمية وغيابها التام عن الحي رغم مطالبهم المتكررة بذلك. وأشار الأهالي، إلى أن الحي بات في طي النسيان، ويعاني من تراكم النفايات وتكدسها لفترات طويلة في الطرقات وأمام المنازل، في ظل غياب عمال النظافة وتهالك الحاويات، مما دفع البعض منهم إلى استئجار العمالة الوافدة لإزالتها أو نقلها بسيارته الخاصة للتخلص منها بحرقها بعيدا عن الحي، فضلا عن غياب السفلتة والإنارة رغم الوعود المتكررة، والمشاريع العشوائية التي تدار من قبل بعض المقاولين المتهاونين. «عكاظ» نفذت جولة على حي «النصلة» والتقت بعدد من السكان الذين بينوا أن معاناتهم تأتي نتيجة لإهمال الجهات المعنية لسنوات طويلة، وعدم النظر بجدية في أوضاعهم رغم المطالبات المتكررة، وقالوا بأن الحي يعاني من نقص الخدمات وغيابها التام، والعشوائية التي أصبحت عنوانا للفوضى، إضافة إلى عدم ضخ المياه المحلاة، وطالب الأهالي بالتفاتة صادقة عبر استحداث المتنزهات وإيصال المياه لمنازلهم، إلى جانب توفير خدمات البلدية الأخرى. وأبدى المواطن مسعود آل دغمان، استياءه من وضع الحي الذي بات يعاني غياب الخدمات الضرورية وقال:«يعاني حي «النصلة» الإهمال والتهميش منذ سنوات عديدة، بالرغم من موقعه المميز، وتسيطر عليه العشوائية وتتراكم به النفايات، ويضيف «معاناة الحي لا تتوقف عند هذا الحد، بل أن البعض من مرتادي (غابة سقام) يعمدون إلى رمي النفايات في مداخل الحي في ظل تجاهل وغياب أمانة المنطقة وعدم توفيرها للحاويات. من جهته، انتقد المواطن محمد المحترق، مستوى خدمات البلدية وإهمال أمانة المنطقة وعدم توفيرها الخدمات الضرورية للحي، وقال: «منذ أكثر من 30 عاما والسكان يعانون من الإهمال والتهميش بالرغم من موقع الحي الاستراتيجي». وأضاف «نراجع الجهات الخدمية بصفة دائمة منذ سنوات، ولا نجد سوى الوعود ولا نرى تحرك جدي على أرض الواقع». وأردف المحترق «أغلب السكان من ذوي الدخل المحدود ولا يستجاب أو يلتفت لمطالبهم منذ سنوات، وطالب إدارة الطرق والأمانة بالنظر إلى مطالب السكان وتوفير كافة الخدمات الضرورية أسوة بالأحياء المجاورة. من جهته، استغرب المواطن حاضر حسين، تخاذل بعض المقاولين في عدم القيام بمهامهم على الوجه المطلوب، في ظل غياب المتابعة من الجهات المسؤولة، وقال: «تنفيذ بعض المشاريع يفتقد لكثير من الدقة ويسيطر عليه العشوائية».