هددت جماعة ليبية مسلحة، بإعلان انفصال الشرق إذا اعترف العالم بالبرلمان المنافس في طرابلس. واعتبرت أن حكم حل البرلمان المنتخب باطل لأن القضاة لا يعملون في مناخ مستقل. وقالت الجماعة التي يقودها إبراهيم الجضران وسيطرت في السابق على 4 موانئ نفطية «في حال اعترف المجتمع الدولي وإخواننا في طرابلس وفزان بالمؤتمر الوطني وسحب اعترافهم بمجلس النواب فإننا سنضطر إلى أن نعلن استقلال دولة برقة والعودة لدستور 1949. على أن يتولى أعضاء مجلس النواب في اقليم برقة السلطة التشريعية كمجلس نواب للإقليم». وكانت المحكمة العليا في ليبيا أعلنت أمس الأول عدم دستورية انتخابات مجلس النواب في طبرق. ورفض البرلمان الحكم واعتبره باطلا لوجود المحكمة في طرابلس التي تخضع لسيطرة البرلمان المنافس. وقداتسمت المواقف الدولية بحل مجلس النواب في ليبيا، بالتحفظ، في حين وصفته روما بأنه غير مشجع. ووصف وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني بغير المشجع، معبرا عن أمله في إطلاق مبادرة بمشاركة الاتحاد الاوروبي لاستعادة المناخ الملائم في هذا البلد، بحسب تعبيره. الاتحاد الأوروبي بدوره كان له موقف مشابه، إذ أشارت فيديريكا موغيريني، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي إلى أن ليبيا تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى مبادرة سياسية قوية وثابتة ومشتركة، داعية جميع الأطراف إلى التعاون مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون من أجل إيجاد حلول عاجلة للوضع المأساوي الذي تواجهه ليبيا بشكل متزايد اليوم. وفي واشنطن، قالت مصادر مطلعة: إن الإدارة الأمريكية بصدد فرض عقوبات على الفصائل المتناحرة في الصراع الليبي.