تم نشر سفينة ركاب يونانية لاستضافة أعضاء البرلمان الليبي الجديد الذي يجتمع في مدينة طبرق الساحلية الصغيرة بشرق البلاد، حسبما قال مسؤول من شركة «أنيك» التي تمتلك السفينة أمس الثلاثاء، وأفادت صحيفة «تانيا» اليومية بأنه تم استئجار العبارة «اليروس» التي تزن 17 ألف طن مع طاقمها اليوناني لاستخدامها كفندق عائم، يذكر أن العبّارة، التي عادة ما ترسو في جزيرة كريت، مجهزة بغرف ومطاعم. وكان من المقرر في الأساس أن يجتمع مجلس النواب الليبي، الذي انتخب في يونيو وبدأ جلساته في أوائل أغسطس، في مدينة بنغازي، وانتقل المجلس إلى طبرق بسبب استمرار القتال لشهور بين ميليشيات ليبية متناحرة في ثاني أكبر المدن الليبية، كما سقطت العاصمة طرابلس تحت سيطرة الميليشيات الإسلامية في الأسابيع الأخيرة، واستأنف البرلمان الليبي السابق الذي يهيمن عليها الإسلاميون، والذي انتهت فترة ولايته في فبراير الماضي، اجتماعات في طرابلس، واختار حكومة منافسة في تحد آخر لمجلس النواب الجديد. وقال مسؤول بشركة «أنيك» لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن العبارة ستبقى في طبرق لمدة شهر على الأقل، وربما تمكث لفترة أطول، وقد زار برناردينو ليون، الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، البرلمان في طبرق الاثنين وقال: «إنه الممثل الشرعي للشعب الليبي»، وأضاف: «سأغادر طبرق وأنا مفعم بالأمل لأنني شاهدت قيادة وإبداعًا لإيجاد حلول للأزمة الراهنة التي تمر بها ليبيا».