«إن أغلب الأرصفة، توجد فيها فوهات برك، ولا أدري هل الأغطية الحديدية، التي يتم استخدامها، أغطية جيدة أم لا؟». *** هذا ما قاله المواطن (منصور الشمري) من محافظة حفر الباطن، حيث كشفت جولة ميدانية عن تحول العديد من الفوهات، إلى خطر داهم، يهدد المارة والسيارات، أما المواطن (عبد الله السبيعي) فقال: «إن الفوهات سواء المغلقة بغطاء حديدي أو خشبي، توجد في عدد من الأرصفة الجانبية لبعض الشوارع، وخاصة التي تستطيع أن تقول عنها: حيوية مثل: شارع السوق العام، وغيره من الشوارع، التي تنتشر فيها المحلات، ويسلكها عدد من المارة». *** مسؤولية من هذه الفوهات المفتوحة، التي قد تتحول إلى مصائد للموت، كما حال الطفل ووالده (رحمهما الله) اللذين لقيا حتفيهما داخل فتحة صرف صحي مكشوفة في محافظة جدة؟ هل بلدية حفر الباطن؟ أم الدفاع المدني؟ أيا كانت الإجابة فليس ثمة شك أن هناك جهة ما، ينبغي أن تساءل، للحفاظ على أرواح الناس، ومعالجة لتوجه مغلوط لجهة تحتفظ لنفسها، بحق الانفراد في اتخاذ القرار، وتهميش المواطن، وأنقل عن نائب رئيس المجلس البلدي بحفر الباطن، ورئيس لجنة التواصل مع المواطنين (رضا المخيش) قوله: «نتمنى أن تؤدي الجهات المعنية، دورها تجاه إغلاق برك الماء المكشوفة، الموجودة في محافظة حفر الباطن، وبخاصة في الطرق، لما لها من تأثير خطير على المارة، والسيارات، والمحافظة على كل ما يهم الناس». *** إن ترك برك المياه مكشوفة، مدعاة لأن يتضرر منها الناس، مما يستوجب محاسبة المتسبب فيها، كي لا يتبدد قسط كبير من الإنفاق على مشروعات لها أولية كبيرة في قائمة الأوليات، ثم تأتي مخالفات، تضعف من قدرتها على تلبية حاجات الناس، وتلاشي الالتزام بالأمانة، والشعور بالمسؤولية، مما يترك المجال واسعا أمام الفساد، فما بعد المواقع المكشوفة أسوأ بكثير من الحيطة والحذر. *** أتوقع أنه ليست محافظة حفر الباطن وحدها، تشكو شوارعها من أماكن مكشوفة، إلا أنها لم تبرز على السطح بعد، وبمظهر صارخ، لتلافي أخطاء كان يجب العمل على تلافيها أصلا، وحتى لا تكبر الأماكن المكشوفة، ويسير الناس في الشوارع في وجل، وهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، وتفتح أبواب التعازي، وتترقرق الدموع بعيون العذاب، فإن كل المواقع المكشوفة في الطرقات، والشوارع صورة قبيحة، ومصائد للموت، وأشياء في غير موضعها الطبيعي، ولا يمكن تجاهلها، أو إغماض المرء عينيه عنها.