أبدى عدد من سكان حي العمرة شمالي مكةالمكرمة تخوفهم من الأخطار المحدقة بهم وبفلذات أكبادهم عقب اختفاء أغطية الصرف الصحي ومناهل تصريف السيول في حيهم. واجمع الأهالي أن ترك الحفر مكشوفة يتسبب في انتشار البعوض والحشرات والفئران، داعين بلدية العمرة إلى ضرورة ضبط لصوص الليل الذين يكشفون أغطية الصرف ويعرضون حياة اهالي الحي للخطر. «عكاظ» تجولت في الحي واستطلعت آراء الأهالي، بداية اوضح حميد النمري بقوله «فوجئنا باختفاء الأغطية الحديدية لمناهل الصرف الصحي منذ فترة، ولا ندري من قام بذلك وقد شاهدنا في وقت سابق سيارات قديمة تجوب الحي مع طلوع الشمس وهي محملة ببعض الأفارقة تقوم بجمع القطع الحديدية من مخلفات البناء وعلب المشروبات الغازية وقطع الالمنيوم وغيرها». وأضاف بقوله «أخشى على أحفادي من خطر يلف الحي ونخشى عليهم من الوقوع في غياهب هذه الحفر القاتلة، ونناشد المسؤولين التدخل السريع ووضع حل عاجل لهذه الظاهرة التي بدأت تنتشر في الكثير من الأحياء». ومن جهته أوضح سعد المنتشري أن السرقات تتم حينما تخلو الشوارع من المارة والسيارات وغالبا ما تكون في الليل، موضحا أن الجهات المختصة تقف لهؤلاء اللصوص بالمرصاد، داعيا بلدية العمرة بضرورة تغطية حفر الصرف الصحي حتى لا تصبح بؤرا للفئران والبعوض. وفي نفس السياق قال بندر فلمبان «يقع منزلي أمام حديقة أنشأتها أمانة العاصمة المقدسة لتوها، ولكن سرعان ما اختفت الأغطية الحديدية لدورات المياه ويبدو أن هؤلاء لصوص الأغطية الحديدية ينتظرون الفرصة السانحة لسرقة الأغطية وبيعها بعيدا عن أعين الناس ولجهات مجهولة». وأضاف «سبق وأن خاطبنا الجهات المسؤولة عدة مرات ولكن دون جدوى ونخشى من تكاثر الفئران وتنقلها بكل حرية في منازل الحي». واستطرد أن المخالفين يستغلون صمت الشوارع من المارة والسيارات ويلتقطون الأغطية الحديدية وبيعها في محلات الخردة، وهي تدر عليهم مكاسب كبيرة الأمر الذي يشجعهم على التمادي في سرقة الأغطية. وختم حديثه بقوله «يجب أن تطبق بحق هؤلاء المخالفين أشد العقوبة وقطع الطريق عليهم بالتجارة في المرافق الحكومية»، وأشار إلى تعقب مركباتهم ومعرفة مصير هذه الأغطية والتي أصبحت فرصة ثمينة لهم. وقال سالم السلمي «منذ فترة نرى بعض مناهل الصرف الصحي نزعت من مكانها وأصبحت فاغرة تنتظر ضحية تبتلعها أو إطار سيارة يعلق بها». وأضاف السلمي «يبدو أن هذه الأغطية تدر أرباحا وفيرة خاصة أنها ذات أوزان ثقيلة ترجح كفتها في ميزان مخالفي النظام وضعاف النفوس»، وأشار السلمي أن هناك أعدادا كبيرة وخاصة في ما يخص الحدائق العامة قد اختفت بلا بديل. محمد اللحياني قال «انتشر البعوض هذه الأيام بكثرة في أرجاء الحي وأخشى أن تنتشر الأمراض الوبائية من بقاء هذه المناهل دون تغطية أو استبدالها بمواد غير مستفاد منها مثل الفيبر جلاس أو خرسانة اسمنتية تحد من سرقة هذه الأغطية أو تغطيتها بطبقة من الاسفلت». وقال محمد عبدالمجيد إن لصوص الحديد والخردة يسرقون أغطية مناهل الصرف الصحي حينما تخلو الشوارع من المارة والسيارات ويحملونها في سيارات صغيرة نصف نقل ويجري بيعها في محال بيع الخردة، داعيا إلى معاقبة أصحاب المحلات الذين يشترون الأغطية لأنهم بذلك يشاركون في الجرم. وقال حسن الرشيدي إن أغطية الصرف الصحي بجوار منزله اختفت وأصبحت مجرد حفر عميقة تتربص بالمارة والسيارات، مؤكدا أن من مثل هذه الحفر وسط حيوي لنمو البعوض والفئران ونشر الروائح غير المستحبة. وفي السياق نفسه أوضح أحمد الغامدي أن سرقة اغطية الصرف الصحي تتم من قبل وافدين درجوا على تجميع حديد «سكراب» وبيعه وأن الضرورة تقتضي تغطية هذه الحفر حتى لا تكون بؤرا لتصدير الأوبئة لسكان الأحياء. من جهته قال المهندس حسن خنكار رئيس بلدية العمرة الفرعية، إن إدارته ترحب بملاحظات المواطنين ومطالبهم، وهناك تحرك من أمانة العاصمة المقدسة لعمل حل جذري لهذه الظاهرة، وأبان المهندس حسن أنه سوف تؤمن الأغطية الحديدية لمناهل تصريف السيول وتفقدها عبر الفرق التابعة لإدارته، وفي ما يخص أغطية شركات الاتصالات والصرف الصحي سوف يتم إبلاغهم لتأمين البديل لها في أقرب فرصة.