ما زالت فوهات حفر الصرف الصحي المكشوفة في شوارع جدة، تشكل خطرا كبيرا يتربص بالمارة والسيارات، رغم محاولات السكان لتغطيتها بوسائلهم الخاصة، إلا أن المشكلة لا تلبث أن تطل برأسها من جديد. وذكر عدد من سكان حي الجامعة أن شوارع حيهم تمتلئ بتلك الحفر. مشيرين إلى أن إحداها تقع مباشرة أمام مدرسة ابتدائية، وهو ما يشكل تهديدا خطيرا لطلابها، خاصة أن بعضهم يندفع بسرعة عند الخروج من المدرسة. وطالب السكان في حديثهم ل «شمس» الجهات المختصة بإحكام إغلاق تلك الفوهات بواسطة أغطية حديدية بدلا من اضطرارهم لوضع الأخشاب وقطع الأثاث التالفة عليها، التي ربما تتحرك من مكانها في أي لحظة. وقال شداد المالكي إن أغطية المجاري باتت من معالم الحي، فبعضها ينزع بواسطة مجهولين وآخر يتعرض للتلف بسبب العوامل الطبيعية أو لعبث العابثين، وبالتالي تتحول تلك الحفر إلى مصائد تهدد الكثيرين في أي لحظة «بت أخشى على أطفالي من خطرها وهو ما دعاني إلى تقديم النصائح والإرشادات يوميا لهم بتوخي الحذر، والانتباه الشديد عند مرورهم في شوارع الحي خوفا من أي حوادث فجائية قد تفتك بهم». وذكر أن سيارته ورغم معرفته بشوارع الحي إلا أنها كثيرا ما تقع فريسة لتلك الحفر المكشوفة. وأضاف عبدالمنان أنه لحق بطفل في اللحظة الأخيرة عندما بدأ يعبث بعمود وضعه أحد الأشخاص قرب حفرة مفتوحة «اضطررت إلى وضع مجموعة أخرى من الأخشاب والحديد لتنبه المارة وسائقي السيارات بالابتعاد عنها». أما محسن العصيمي فقال إنه يضطر إلى المرور راجلا عند زيارته للحي بعد أن يوقف سياراته بعيدا خوفا من أن تصطاده إحدى الحفر، خاصة بعد أن تعرضت سيارته للكثير من الحوادث المماثلة. وطالب بوجود فرق ميدانية تراقب تلك الحفر وتعمل على تغطيتها، بدلا من تركها هكذا. ويعتقد بعض السكان أن الجهود التي تبذلها أمانة جدة لمتابعة مجاري الصرف الصحي ومراقبة المكشوفة وتغطيتها بطبقات أسفلتية، يجب أن تكون أكثر فاعلية وتغطي جميع الأحياء، مشيرين إلى أن الجهود الذاتية للسكان وحلولهم المؤقتة لن تعالج المشكلة بل هي مجرد مسكنات .