لم تمر أحداث القصيم واغتيال أيادي الغدر والإرهاب الشهيد النقيب محمد العنزي حتى تعالت الأصوات فرحا وطربا باستشهاده فقد كان رمزا للبطولة والدفاع عن حياض الوطن ولم يكن موقفه الأول بل كان الشهيد رحمه الله قد أصيب في مواجهة مماثلة قبل سنوات ولم تزده إلا إصرارا وعزيمة وجميع الشهداء والأبطال من رجال أمننا البواسل، وهنا أتى صوت من أقاصي الجنوب ومن نجران بالتحديد ينعي الشهيد وكأنه أحد أفراد قبيلته حيث قال الشاعر (حمد بن بيرم اليامي): عقب صبي دون دار المملكة ما يعتزي مثل محمد يوم باع الغالية لعيونها ولاهو غريب يروح من دون البلاد أي عنزي داموا بني عمه ملوك الدار ياقف دونها من عند ربي صادق الوقفات بالجنة جزي مع الأنبياء والصالحين بعيشة يرضونها يام تقول أكبر فخر فعل الشهيد المركزي ماهم يعزون عنزة لا والله يهنونها. وأتى الرد سريعا من قبل أحد شعراء قبيلة عنزة (فالح عقيل الركابي العنزي) ليؤكد أن لحمتنا الوطنية لن يزيدها الحادث إلا تماسكا وترابطا حيث قال: : حيا الله اللي بالمواقف وازي الجزلة وزي عادات يام أهل الوفاء والطيبة يهدونها جتنا البيوت النادرة وقلوبنا فيها مزي على الفقيد اللي كسر وجه العداء وسنونها لو تمضي الأيام ياهل المملكة صعب نعزي روس «على التاريخ حطة بصمة» بركونها والتهنئة من يام ترفع قدر في راس عنزي عاداتهم كسب الجمايل والدرر يجنونها هذي تحيات عنزة يقولها راس عنزي شده قصيد أهل الجنوب وصنفها ولحونها.