● ● مهما فعلنا.. ومهما قدمنا.. ومهما قلنا عن شهيدي الواجب (محمد العنزي) و(تركي الرشيد)، فإننا لا نستطيع أن نفيهما حقهما كاملا؛ لأنهما قدما روحيهما الغاليتين ثمنا لتراب الوطن وحفاظا على توحده وتماسكه ومواجهة الباطل بكل صوره وألوانه.. ** ونفس الحال نقوله بالنسبة لأهلنا وإخواننا وأبناء وطننا شهداء الأحساء الخمسة الذين غدر بهم الإرهابيون وقتلوهم وأصابوا الكثيرين هنا وهناك.. ● ● ذلك أننا جميعا في معركة قد تمتد وتطول مع هؤلاء الظلاميين والسفاحين والخونة لعقيدتهم ولوطنهم ولعهدهم لولي الأمر.. ** لقد حمل سمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف هموم هذا الوطن الأمنية على كتفه، وذهب إلى أسر الشهداء لتقديم التعزية إليهم، نيابة عن الملك، وكذلك عن كل فرد فينا، وذلك جزء من المسؤولية الكبيرة التي يتحملها، وبعض من أخلاق هذه البلاد وأبناء هذه البلاد في التعامل مع الأبطال الذين فقدناهم والشهداء الذين اختارهم الله إلى جواره.. وكان موتهم «لعنة» في جبين كل مجرم اعتدى عليهم.. وحمل الوطن خسارة كبيرة فيهم.. ● ● لكن عزاءنا في كل ذلك هو في حكم القضاء الصارم على هؤلاء المجرمين في أقرب وقت ممكن؛ حتى يكونوا أمثولة لكل من يقدمون على مثل جريمتهم الشنعاء هذه.. وكذلك لكل من يقف وراءهم.. ويستخدمهم ضد هذا الوطن وأبنائه.. ولن تهدأ نفوسنا حتى نراهم في ساحة العدل قصاصا منهم.. ورسالة قوية من هذا الوطن لسواهم في أي مكان كانوا.