فتحت الهيئة الصحية الشرعية في عسير ملف التحقيق في وفاة الفتاة نورة الشهري (20 عاما) أمس، بعد أن دخلت في غيبوبة مدة أسبوعين إثر حقنها بإبرة خاطئة في مستشفى المجاردة العام، وحظرت صحة عسير سفر جميع من تعامل مع الحالة دون استثناء ريثما تنتهي التحقيقات، في حين نقل والداها المسنان إلى العناية المركزة بعد أن بلغهما نبأ وفاة نورة. وأوضح ل«عكاظ» عم الفتاة نورة بنت محمد علي معدي الشهري أنهم راجعوا بابنتهم المستشفى قبل أسبوعين لمعاناتها من الربو، وبعد تقديم الخدمات الطبية اللازمة لها تحسنت صحتها في اليوم ذاته، وأفادوهم بإمكانية خروجها من قسم التنويم، مشيرا إلى أنهم حين هموا بالخروج قابلهم أحد الأطباء الذي أصر على تنويم الفتاة لحاجتها لذلك، وبعد أداء نورة صلاتي المغرب والعشاء وهي بصحة وعافية، دخلت ممرضة وبيدها إبرة وحقنتها، فدخلت الفتاة في حال من التشنج والارتعاش بكامل جسدها ومن ثم سقطت في غيبوية تامة. وقال الشهري: «بدا على ملامح الممرضة الخوف واستنجدت بالطبيب، وجرى نقل المريضة إلى العناية المركزة بعد تدهور حالتها الصحية وأفادنا الدكتور المشرف على حالتها أن وضعها الصحي خطير»، مشيرا إلى أنه جرى نقلها في بادئ الأمر إلى مستشفى محايل الأهلي الذي استقبلها كحالة إنسانية، ومن ثم جرى نقلها إلى مستشفى خميس مشيط العام وفقا لتعليمات مدير الشؤون الصحية في منطقة عسير الدكتور إبراهيم الحفظي. في المقابل، أوضح الناطق الإعلامي في الشؤون الصحية في عسير سعيد النقير أن المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة عسير أولت موضوع المريضة نورة الشهري التي أصيبت بغيبوبة أثناء تنويمها بمستشفى المجاردة العام الاهتمام والجدية، لافتا إلى أن مدير عام الشؤون الصحية الدكتور إبراهيم بن سليمان الحفظي أصدر تعليمات في حينه بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة، درست ملف المريضة بشكل مفصل، ورأت اللجنة إحالة كامل ملف القضية إلى الهيئة الصحية الشرعية لمناظرة القضية. وذكر أن النظام ينص على أنه في حالة الوفاة أو فقدان المنفعة يجب أن تحال القضية إلى الهيئة الصحية الشرعية، مشيرا إلى أن دماغ المريضة قد تأثر فرأت اللجنة إحالتها إلى الهيئة الصحية الشرعية، كما أوصت اللجنة باستمرار حظر سفر جميع من تعامل مع الحالة دون استثناء ريثما يتم مناظرتها من قبل الهيئة.