أكد ل«عكاظ» مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء عساف بن سالم القرشي، على انخفاض الجريمة في مكةالمكرمة بنسبة تتجاوز 37% خلال العامين الأخيرين، نتيجة تكثيف البرامج التوعوية والوقائية التي تنمي الحاسة الأمنية لدى المواطن والمقيم على حد سواء، وأوضح اللواء القرشي أن العمل جار على الانتهاء من مقر شرطة العاصمة المقدسة الجديد الواقع بحي كدي، ومن المتوقع الانتهاء منه خلال الشهرين المقبلين ولم يبق على الانتقال إليه سوى الانتهاء من تجهيز الخدمات في المبنى، كما تطرق لعدة نقاط أمنية مهمة نستعرضها في ثنايا السطور التالية: في ظل التمدد العمراني الذي تشهده العاصمة المقدسة والمشاريع التطويرية، هل هناك توجه لافتتاح مراكز شرط جديدة؟ - هناك خطط موضوعة لاستحداث مراكز للشرط وفق الحاجة إليها، واختيار الموقع يخضع لمعايير معينة، منها أمنية الموقع، وأن يكون مركز دائرة للأحياء التي يخدمها، كما يعتمد على إحصائيات نسب الجريمة والتعداد السكاني للحي وبموجبها يتم الرفع لاعتماد مراكز جديدة، وشرطة العاصمة المقدسة أعادت توزيع المهام الأمنية للمراكز التي طالها الهدم والإزالة في عدد من الأحياء بسبب المشاريع التطويرية الكبيرة التي تشهدها العاصمة المقدسة، وتم عمل خرائط وتوزيع جديد لبعض المراكز خاصة في المنطقة المركزية لضمان أن تكون المساحات متوازنة بين كافة الأحياء وإنصاف في التوزيع، كما توجد كاميرات تراقب الوضع الأمني ويتم توجيه الفرق بناء على ما يتم رصده عبر هذه الكاميرات على مدار الساعة، بجانب أن خطة شرطة العاصمة المقدسة لافتتاح مراكز جديدة في مكةالمكرمة والمحافظات والمراكز المرتبطة بها، تعتمد في ذلك كما أسلفت على معطيات مختلفة تتعلق بالمساحة الجغرافية والإحصاء السكني وأهمية المواقع ومتطلبات إحصائية معدة وجار العمل على تنفيذها. أشرتم من خلال الإحصائيات الأخيرة إلى انخفاض نسبة الجريمة، ولكن هناك بعض الأحياء السكنية تعاني منها. - من أهم أعمال الشرطة منع الجريمة وتقليل فرص ارتكابها من خلال عدة أنشطة ميدانية، يأتي على رأسها ما تقوم به الدوريات الأمنية من نشاط ميداني وبخطة أداء متميزة ومتابعة غرفة عمليات متطورة تعمل بكفاءة تامة وبتجهيزات تقنية حديثة، كنظام التتبع الآلي للدوريات ونظم جغرافية ونظم الإحصاء لتحقيق مفهوم السيطرة الميدانية، وفي اتجاه مواز توجد وحدات ميدانية مهمتها الحملات الأمنية ونقاط التفتيش المتحركة ومراكز الضبط الأمني، بالإضافة إلى التوعية الأمنية ورفع الحاسة الأمنية لدى المواطن والمقيم، كل هذه العوامل بفضل الله ساعدت في خفض نسب الجريمة ومنعها قبل أن تقع، والشرطة تعمل على منعها بشكل نهائي، ولكن يظل تعاون المواطن مع رجل الأمن مطلبا ضروريا في الإبلاغ عن كل ما يلاحظه أو يشكل خطرا على المجتمع. وماذا عن دور ومشاركة الكوادر النسائية في حفظ الأمن والمهام التي يقمن بها؟ - العنصر النسائي لديه مشاركة فعالة في عدة مجالات وخاصة في وحدة البحث والتحري، ومرافقة الحالات الجنائية التي تخص النساء، فللمرأة دور إيجابي وفعال في حفظ الأمن في الجوانب التي توكل اليها. طالبتم سكان الأحياء السكنية بوضع كاميرات على منازلهم، هل يعني ذلك انتشار سرقات في بعض الأحياء بشكل مزعج؟ - أدعو السكان إلى الاستفادة من التقنية الحديثة ووضع كاميرات مراقبة على منازلهم أو على الأقل في الاحياء التي يلاحظ فيها سرقات، للحد من حدوث الجرائم السرقة، كما أن مطالبتي بوضع كاميرات مراقبة في المنازل لا تعني وجود سرقات مزعجة أو عدم السيطرة على مرتكبيها، ولكن وضع كاميرات مراقبة على المنازل يساعد في تسريع إجراءات القبض على الجناة، خاصة أن أنظمة الأجهزة الأمنية لا تمنع وضع كاميرات مراقبة لما لها من نتائج إيجابية، ومن شأنها رفع المستوى الأمني للأحياء وقد تكون من الأسباب الرادعة في ضبط الجريمة قبل وقوعها وكشف الجناة بها، ومن خلال الإحصاءات عن نوعية الجرائم ومسببيها، فقد أثبتت مؤشراتها أن جرائم السرقة والسلب هي الأكثر شيوعا بين أبناء الجاليات الموجودة، وجلهم من غير النظاميين والمقيمين بطرق غير نظامية. الأحياء العشوائية أكثر المواقع انتشارا للجريمة، كيف تتعاملون معها؟ - الأحياء العشوائية لا شك أنها مواقع تفريخ الجريمة، والجهود مستمرة للتخلص من هذه العشوائيات قريبا ولكن مع كل ذلك فالسيطرة الأمنية موجودة في هذه الأحياء السكنية والتواجد الأمني مكثف فيها. نظمت شرطة العاصمة المقدسة دورات تدريبية ولقاءات لمواكبة المستجدات ورفع كفاءة رجال الأمن في مجال التقنية الحديثة. - البرامج التدريبية في مجال الحاسب الآلي وتقنياته والاتصالات الإدارية، وفي مبادئ صيانة الحاسب الآلي والشبكات والبرامج بمختلف أنواعها، وتأتي تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف لتطوير وتنمية قدرات رجال الأمن والرفع من مستوياتهم، خاصة في مجال الحاسب الآلي وتقنيات المعلومات والإلكترونيات، للتواكب مع متطلبات المرحلة الراهنة والعمل على تطوير الخدمات.