استنجد سكان حي المناخ بجزيرة تاروتبالقطيف، بالمجلس البلدي، لحسم إشكاليات طريق الرياض الرئيسي، المعلقة منذ أكثر من ست سنوات. ويتهم السكان البلدية بأنها تقف عائقا أمام قرارات المجلس فإذا لم تعترض عليها، تعطلها ولا تنفذها، الأمر الذي دعاهم لتجديد المطالبة لرئيس المجلس شرف السعيد بضرورة التحرك لتعديل الشارع، مشددين على ضرورة التنسيق مع الجهات المعنية لإعادة النظر في الانحناءات في الشارع، داعين في الوقت نفسه المجلس بإيجاد حلول فورية مؤقتة للحد من حوادث السير المتكررة في الشارع. وكشفوا في خطابهم أنهم قدموا قبل ست سنوات خطابات مماثلة للمجلس، مما حدا بعضو المجلس السابق المهندس نبيه البراهيم للخروج في جولة ميدانية للاطلاع على الوضع القائم في شارع الرياض، مشيرين إلى أن العضو وعد الأهالي بمتابعة المجلس الملف لإيجاد حل جذري أو مؤقت، بيد أن الأمور لا تزال على وضعها حتى يومنا هذا ولم يحدث أي شيء على الإطلاق، ومنذ ذلك الوقت حتى هذا الوقت حدثت مئات الحوادث، بسبب الخلل الموجود في هذا الشارع مضافا إليه السرعة الزائدة، وربما زهقت بسببها بعض الأرواح، هذا فضلا عن الضحايا والخسائر في المركبات والمحلات التجارية والمنازل ومحولات الكهرباء والممتلكات العامة. وأوضحوا أن عدد الحوادث المرورية التي حدثت في شارع الرياض ليست قليلة ولا مجال لذكرها حاليا، داعين المجلس البلدي للرجوع لسجلات إدارة مرور القطيف وبعض شركات تأمين السيارات للوقوف على أعداد تلك الحوادث، مؤكدين أن تلك الحوادث من كثرتها «يشيب منها الرأس». وطالبوا بضرورة معالجة مشكلة الشارع جذريا، بتوسعته أسوة بشارع الشاطئ، بالإضافة لمعالجة معالجة المشكلة بصورة مؤقتة، وفق حلول فورية وعاجلة لا تستدعي التأخير، للحد من السرعة وحفاظا على أرواح وممتلكات المواطنين، مقترحين عدة إجراءات سريعة مثل وضع مطبات بجانب أو قبل منازل المواطنين، وكذلك وضع لوحات إرشادية لإيضاح الانحناءات ولتخفيف السرعة. بدوره، أكد عضو مجلس بلدي القطيف كمال المزعل، أن الجولة الميدانية على امتداد شارع الرياض بحي المناخ الجديد بجزيرة تاروت، كشفت خطورته في أكثر من موقع، مبينا أن استكمال بناء حي المناخ سيرفع من معدل الحوادث بصورة كبيرة، مستغربا وجود المطبات على الجهة الجنوبية من الشارع وهي الجهة الخالية من السكان فيما تركت في الجهة الشمالية، بالرغم من كونها الأهم.