نصحت استشارية ورئيسة قسم طب العيون في مجمع الملك عبدالله الطبي في جدة الدكتورة سيرين جوهرجي بالابتعاد عن شراء العدسات اللاصقة من المحلات غير المرخصة؛ مثل محلات العطور وصالونات التجميل، مع ضرورة استخدام المحاليل الخاصة بالعدسات لتنظيفها وعدم استخدام ماء الصنبور أو اللعاب لترطيبها، وعدم النوم بالعدسات أيا كان نوعها، إذ أن وجود العدسة بالعين أثناء النوم يزيد من احتمالية الإصابة بالالتهابات خمس مرات، والحرص على عدم السباحة بالعدسات، وتفادي لبس العدسات في الأجواء المحملة بالغبار. وأشارت سيرين جوهرجي إلى أن كثرة انتشار مراكز تصحيح النظر بالليزر ظاهرة غير صحية، ولا يمكن منع توسع دائرتها أو الحد منها، باعتبارها تقدم خدمة علاجية للأشخاص الذين يعانون من قصر النظر. وقالت ل«عكاظ» إن قضية هذه المراكز تحولت إلى تجارة خالصة وتنافس محموم لا يمكن السيطرة عليه؛ لأن المريض في الغالب يبحث عن الأرخص حتى لو كان ذلك على حساب جودة الخدمة. جوهرجي لفتت إلى أن عمليات ليزر العيون لا تصلح لبعض الحالات؛ كالأشخاص الذين يعانون من قرنية مخروطية كامنة أو ضعف في سماكتها، فهؤلاء لا يصح أن يخضعوا لمثل هذه الجراحة العملية، كما أن الذين يعانون من التهابات داخلية في العين أو الماء الأبيض لا يصلحون لذلك، ومن هؤلاء من لديه عدم استقرار في القوة الانكسارية للعين، والأفراد دون سن الثامنة عشرة؛ لأن قوة العين الانكسارية لم تثبت بعد، وأيضا مرضى المياه الزرقاء والمصابون بالتهابات وعتامة في القرنية بسبب موضعي في العين أو بسبب مرض عام في الجسم، وأولئك الذين يعانون من ضعف النظر وكسل في العين وأمراض الشبكية، والمصابون برؤية مزدوجة بدون النظارة، وأيضا الذين يعانون من جفاف شديد في العين، مع التأكيد على أن الطبيب هو وحده القادر بالجزم ما إذا كانت العملية مناسبة أم لا، ومن حق المريض أن يشرح له الطبيب كل ما يتعلق بالعملية، أما إذا كانت قرنية الشخص ليست سميكة بالقدر الكافي ودرجة النظر عالية نسبيا، فقد يختار الطبيب العملية السطحية لأنها أكثر أمانا. استعجال التشخيص الدكتورة جوهرجي ألمحت إلى ظاهرة إهمال فحص ضغط العين من بعض الأطباء، حيث يمثل الفحص محورا أساسا في الاكتشافات المبكرة، خصوصا لدى كبار السن، ويكون تأثيره تدريجيا على المدى الطويل، ومن ثم تظهر مضاعفاته تباعا في الستين والسبعين في العمر، بخلاف الضغط المعروف في الجسم، لكن الفحص مهمل، سواء من الأشخاص أو الأطباء الذين يستعجلون التشخيص ولا يعيرون له الاهتمام الكافي، ولا بد للطرفين معرفة مستوى ضغط العين والحيلولة دون ارتفاعه. وخلصت استشارية العيون إلى القول إن 35 % من المصابين بالسكري في المملكة يعانون من تغيرات بالشبكية تؤثر على رؤيتهم، كما أن مرض الساد (الماء الأبيض) السبب الأول للعمى، مشيرة إلى إمكانية التخلص من هذا المرض عن طريق إجراء عملية جراحية بسيطة.