صدر كتابان منفصلان ومتصلان من حيث التوجه والافكار والرؤى والموضوع؛ الاول «تاريخ حركة الاستشراق» والثاني «الملامح التاريخية للحريم العثماني» للدكتورة: أماني جعفر الغازي الاستاذ المساعد بقسم التاريخ بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. تقول في مقدمة كتاب حركة الاستشراق: لا تزال كتابات المستشرقين وابحاثهم تشكل حيزاً كبيراً من تراثنا الفكري ولا يزال اغلب المثقفين يظنون أن كتاباتهم لا تقبل الخطأ أو حتى الشك في مدى مصداقيتها على الرغم من أنه ظهر في الآونة الأخيرة كثير من الأدلة والبراهين الواضحة التي تثبت عدم صدق الكثير منهم في دعاواهم. وتضيف: في بداية ظهور الدراسات الاستشراقية كان الاستشراق ميدانياً مقتصرا على دراسة الاسلام وحضارته واللغة العربية وآدابها ثم اتسعت مجالات الاستشراق وشملت دراسة الشرق كله بأديانه ولغاته وآدابه. كتاب «حركة الاستشراق» يحتوي على مقدمة وتمهيد ثم الفصل الاول الذي حمل عنوان (تاريخ حركة الاستشراق)، وجاء الفصل الثاني بعنوان (المستشرقون) فيما الفصل الثالث عن ابرز الموضوعات التي تناولها المستشرقون في كتاباتهم.. الفصل الرابع بعنوان (دوافع وأهداف الاستشراق)، والفصول الاخرى تدور حول علاقة التنصير بالاستشراق ودور اليهود في توجيه الكتابة. الكتاب دراسة عن الاستشراق وتاريخه وابرز المستشرقين من اسبان والمان وغيرهم من رموز الاستشراق الغربي والبوم صور لهم، وهو يلقي الضوء على مسار حركة الاستشراق في العالم واضاءة عن كل مستشرق. الكتاب الثاني جاء تحت عنوان «الملامح التاريخية للحريم العثماني» وتقرأ فيه د. اماني جعفر الغازي ما يسمى ب«الحريم» وكما تقول في المقدمة «لا يزال الحريم العثماني مثاراً لكثير من التساؤلات والخيالات حوله ولا تزال الصورة عنه غير مكتملة بالرغم من ظهور كثير من الكتابات عن الحريم العثماني الا ان اغلبها لا يزال قاصراً عن إظهار الحقيقة وذلك بسبب أن هذا العالم كان عالماً مغلقاً لا يسمح لاي احد بالدخول اليه ولا حتى النظر له لذلك كان على المستشرقين أن ينسجوا من خيالهم المريض الاحداث والقصص ومن واقع بيئة نسائهم الفاسدة». الكتاب يحتوي على عدة فصول: الاول عن (المعنى العام للحريم)، والثاني عن (ترتيب الحريم العثماني)، والثالث عن (إعداد وتعليم الجواري بعد انضمامهن للحريم).. والفصل الرابع يقدم لمحة عن حفلات الزفاف في العهد العثماني.. إضافة إلى الفصول الاخرى وملحق الصور للحريم العثماني.