ثمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين المضامين الضافية التي وردت في خطبة الجمعة التي ألقاها سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في جامع الإمام تركي بن عبد الله بمدينة الرياض الجمعة الماضية. وأجرى الأمير سلطان بن سلمان اتصالا هاتفيا بسماحة مفتي عام المملكة أعرب فيه باسم أكثر من 700 ألف من ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم عن شكره وتقديره على ما ورد في خطبة سماحته من مضامين تدعو إلى الوقوف إلى جانب ذوي الإعاقة ورعايتهم وتسهيل أمورهم اقتداء بسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والتي حثت على العناية بهذه الفئة ودعمهم وتبني مواهبهم وتسهيل أمور حياتهم، وتوفير الفرص الوظيفية والتعليمية المناسبة بما يجعلهم أعضاء صالحين نافعين في المجتمع يساهمون في بناء الوطن وتطوره إلى جانب إخوانهم الأصحاء. واعتبر سموه ما حملته الخطبة من مضامين ضافية تذكر بركائز ديننا الإسلامي الحنيف في العناية بهذه الفئة من المجتمع غاية في الأهمية لأنها تذكر المجتمع بكل أطيافه بفئة تستحق المزيد من العناية والاهتمام والرعاية في مختلف شؤون حياتهم اليومية بدءا من المنزل والشارع والمدرسة ومكان الوظيفة حتى العودة مرة أخرى إلى مكان الإقامة. وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين إلى ما تحظى به قضايا الإعاقة من رعاية واهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله والتي تتمثل في دعم وإنشاء لمراكز التأهيل والمعاهد والمراكز التعليمية والتدريبية ومراكز الأبحاث المتخصصة في مجالات الإعاقة والتي لم تغفل الجوانب الاجتماعية والمادية التي تساعد على التخفيف من حدة المعاناة للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، فضلا عن تهيئة الفرص المناسبة لهم تعليميا ووظيفيا وفي مختلف مجالات الحياة إلى جانب تيسير سبل حياتهم وتنقلهم، وما رعاية خادم الحرمين الشريفين وحضور سمو ولي العهد لأعمال المؤتمر الدولي الرابع لأبحاث الإعاقة الذي اختتم قبل أيام إلا خير شاهد على هذا الدعم والاهتمام الكبير. وكان سماحة مفتي عام المملكة شدد على أن الإسلام قد سبق غيره من الشرائع والأنظمة في الاهتمام بحقوق المعوقين وذوي الحاجات الخاصة والعناية بهم وبحقوقهم، ودعا إلى إكرامهم، والرحمة بهم، والشفقة عليهم، والإحسان إليهم، والوقوف بجانبهم، وقضاء حوائجهم، وعدم احتقارهم وازدرئاهم؛ موجها كلمته للمعاقين قائلا: «ربكم أرحم بكم من أنفسكم وآبائكم وأمهاتكم». وعدد المفتي بعض الآداب والحقوق للمعاقين قائلا: «النظرة الإيجابية لهم كما الأسوياء، والتواضع لهم والتغاضي عن أخطائهم، وإبراز مواهبهم وتنميتها، وإتاحة الفرصة لهم في التعليم، وعدم احتقارهم وازدرائهم ومناداتهم بعيوبهم»؛ داعيا سماحته المعاقين للتنافس والاجتهاد في الخير والأعمال الصالحة، وقال: «أخي المعاق: اشكر الله على نعمة هذا الدين، وإياك والضجر والانزعاج من قضاء الله وقدره؛ فهو خير لك إن رضيت وسلمت». ونبه مفتي عام المملكة المعاقين والمبتلين بعاهات وذوي الحاجات الخاصة، من نظرات الحزن والاحتقار لأنفسهم والكآبة قائلا: «ربكم أرحم بكم من أنفسكم وآبائكم وأمهاتكم»، وحضهم على استغلال قوتهم وطاقتهم في طاعة الله وذكر الله وتلاوة القرآن والإقبال على حفظ القرآن ليعمروا به أوقاتهم.