تحقق الشؤون الصحية في منطقة عسير في شكوى تقدمت بها أسرة فتاة عشرينية، ضد مستشفى المجاردة العام، بدعوى ارتكاب الأطباء فيه خطأ طبيا أدى إلى دخول ابنتهم في غيبوبة منذ يوم الجمعة الماضي، على الرغم من أنها دخلت المستشفى وهي لا تعاني سوى من الربو. وأوضح عم الفتاة نورة بنت محمد علي معدي الشهري أنهم راجعوا بابنتهم المستشفى يوم الجمعة الماضي لمعاناتها من الربو، وبعد تقديم الخدمات الطبية اللازمة لها تحسنت صحتها في اليوم نفسه، وأفادوهم بإمكانية خروجها من قسم التنويم، مشيرا إلى أنهم حين هموا بالخروج قابلهم أحد الأطباء الذي أصر على تنويم الفتاة لحاجتها لذلك، وبعد أداء نورة صلاتي المغرب والعشاء وهي بصحة وعافية، دخلت ممرضة وبيدها إبرة وحقنتها، فدخلت الفتاة في حالة من التشنج والارتعاش بكامل جسدها ومن ثم دخلت في غيبوبة تامة. وقال الشهري: «بدا على ملامح الممرضة الخوف واستنجدت بالطبيب، الذي نقلها إلى العناية المركزة بعد تدهور حالتها الصحية وأفادنا الدكتور المشرف على حالتها بأن وضعها الصحي خطير، وظلت في العناية المركزة بمستشفى المجاردة العام دون أن يقدموا لها أي مساعدة، في انتظار موافقة مستشفى عسير على استقبال الحالة»، مشيرا إلى أنه حين تعذر ذلك نقلوها إلى مستشفى محايل الأهلي الذي وقف حائرا أمام وضعها الصحي، وقال الطبيب إنهم لا يستطيعون فعل شيء. في المقابل، أوضح الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد النقير أن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور إبراهيم بن سليمان الحفظي وجه بالتحفظ الفوري على ملف المريضة وتشكيل لجنة عاجلة برئاسة استشاري أمراض صدرية عناية مركزة وعضو من إدارة المتابعة وموجه فني من إدارة المستشفيات للشخوص لمستشفى المجاردة لدراسة ملف المريضة للتحقق من جميع الإجراءات الطبية التي تم اتخاذها تجاه المريضة من بداية دخولها للمستشفى وحتى لحظة تحويلها إلى مستشفى محايل الأهلي، لافتا إلى أنه سيجري اتخاذ الترتيبات اللازمة لنقل المريضة إلى مستشفى عسير المركزي أو مستشفى خميس مشيط العام متى ما سمحت حالتها الصحية بذلك.